عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

 

 

لماذا تقوم الثورات؟؟.... من أجل التغيير.... وإلا لماذا تقوم أصلاً؟؟.... قمنا بثورتين رائعتين فى 2011 ثم 30 يونية لتغيير كل شيء بعد أن كنا قد وصلنا إلى أوضاع لا يمكن السكوت عليها.... تدهورت أوضاعنا من أغنى دولة فى العالم إلى أفقر دولة فى العالم.... كنا دائنين لأكبر دولتين فى أوروبا.... انجلترا (الأرصدة الاسترلينية) وفرنسا (أرباح وسندات قناة السويس).... كنا سلة قمح العالم أصبحنا أكبر مستورد لاى قمح من أى نوع مهما كان غير صحي!!!!.... حكاية لافتات (شقق للإيجار) التى كانت تملأ الشوارع اختفت وأصبح الناس تتمنى حجرة فى العشوائيات!!!!!.... ومآسى فى التعليم والصحة وفى كل شيء.

لم تكتف ثورة يوليو بهذا التدنى إلى آخر مدي.. تركتنا بلا جيش ولا جنيه واحد فى الخزانة العامة ولا الذهب الاحتياطى الذى باعوه ؟؟؟  بعد انفصال سوريا ولا قناة السويس بعد غرق سفن إنجلترا وفرنسا فى القاع!!!.... هكذا تركنا عبدالناصر.

ثم جاء أنور السادات صاحب التاريخ السياسى والعسكرى الرائع.. وحقق معجزة 6 أكتوبر العالمية على المستويين السياسى و«كامب ديفيد» والعسكري.. ثم التفت إلى الشعب يريد انقاذه فوضع أسس النهوض بالشعب لكى تنهض البلاد.. ركز على التعليم «مشروع طه حسين" والصحة "مشروع محمود محفوظ للتأمين الصحى الأوروبي» والقمح «حسين عثمان ومشروع الصالحية»... خاف الغرب وإسرائيل من انتفاض مصر... فكان مقتل السادات يوم عرسه بأيدى الخونة المأجورين.

«...»

ثم جاء مبارك... ليقضى ثلاثين عاما دون أى خطة أو أى مشروع.. كل همه هو تنفيذ ما يريده الغرب.. أول شىء تمزيق مشروع التأمين الصحى ليموت محمود محفوظ بالسكتة القلبية.. ثم تحطيم مشروع الصالحية.. وانتشر الفساد كما لم يحدث قط من قبل.. ثم جاءت القشة الكفيلة بقصم أى ظهر فى العالم.. برلمان بلا معارضة ثم تعيينه بالاسم بعيدا عن الصناديق تمهيدا لتولى ابنه السلطة من بعده فثار الشعب.. لقد بلغ  السيل الزبى!!!!

«...»

قام الشعب بثورتين للتغيير الجذري.. ولكن المسيرة تعثرت بفعل فاعل... وجاء محمد مرسى فى غفلة من الزمان فأطاح بكل أحلامنا... ثم فوجئنا بأنه هو أيضا عميل يريد تنفيذ مخطط الغرب فانتفض الشعب كله هذه المرة فقد كان الخطر محدقا وقريبا وله أيدى فى السلطة.. فأرسلت السماء من وضع رأسه على كفه وخاض مغامرة رجل مؤمن بالله وبالحق وبالشعب.. وبدأت المسيرة بشكل قانونى دستورى دائم.. وقررنا إعادة بناء البلد والقضاء على الفساد والإرهاب.. وتعاهدنا جميعا.. شعبا وقيادة وجيشا وشرطة على المضى فى طريقنا مهما كانت التضحيات.. أرواحنا ودماؤنا وقوتنا وأموالنا.. لنكون خير مما كنا زمان.. أولا نكون للأبد لا قدر الله.. ولكن.. ولكن للأسف بدأت ذيول الفساد تتسلل.

هذا جرس منى لننتبه.. هذا تحذير منى فهذه آخر فرصة لنا لكى ننطلق.. وإلا نضيع للأبد!!!! اللهم انى بلغت فاشهد.