رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

 

 

ارتفاع الأسعار، لم يعد أحد  يتحمله.. الغني قبل الفقير، وإذا كان الغني مازال قادراً على تحمل الغلاء، رغم تأففه وشكواه.. فماذا نقول في غير القادر؟!

كان الفول والطعمية يسدان جوع الناس، بأقل الأسعار.. ممكن طبق مدمس بقرش أو قرشين كان يسد جوع أسرة بكاملها.. وتطور سعر طبق الفول المدمس ويوم أصبح البائع يرفض أن يبيعك ملعقتي فول بجنيه كامل تعجبنا، الآن أصبح البائع يرفض ولا يقبل أن يعطيك الطبق بأقل من خمسة جنيهات.. وإذا كان الواحد منا- زمان- يكفيه رغيف واحد ليشبع.. فلم يعد ذلك ممكناً هذه الأيام، ومازلت أتذكر عندما كنت أشتري من «الست وهيبة» بميدان سوق الحسبة أشهر ميادين دمياط بقرش واحد طعمية.. فكانت تعطيني 10 أقراص طعمية مقابل هذا القرش الواحد.. الآن القرص صار بجنيه كامل.. والجنيه فيه- لمن يتذكر- 100 قرش!!

< ونصل="" إلى="" ساندويتش="" الفول="" أو="" الطعمية،="" زمان="" كان="" هذا="" الساندويتش="" بنصف="" قرش..="" نصف="" رغيف="" شامي="" معتبر="" مملوء="" بالفول="" والسلطة="" أو="" بعدة="" أقراص="" من="" الطعمية="" مع="" الطحينة="" وخلافه،="" وكان="" هذا="" الساندويتش="">

الآن، وأمس، طلبت ساندويتش فول وواحد طعمية، شامي.. وكنت أشبع تماماً منهما، وفوجئت بأن حجم الساندويتش صار في نصف حجم ما تعودنا عليه.. والثمن للواحد 250 قرشاً، وبما أن القرش انتهى صار الثمن جنيهين ونصف الجنيه، ويا ليته يشبع رضيعاً.

وإذا وجدنا أن حجم الرغيف قد انكمش أي حدث له تخفيض في الحجم والوزن فإن ذلك يعني أيضاً تقليل كمية الفول.. أو تقليل حجم قرص الطعمية مع قليل من الطحينة «مجرد لحسة طحينة» وملعقة مدمس.. فإذا طلبت قطعتي طرشي عليك أن تدفع.. وبالتالي صارت العملية كلها مكاسب متتالية تبدأ من تقليل حجم الرغيف حتى صار بحجم نصف كف الانسان، ثم تقليل كمية الفول أو قرص الطعمية.. فهل كل ذلك بسبب زيادة أسعار الفول والبصل والطرشي ؟!.

< وقد="" يرد="" أحدهم="" بأن="" علينا="" ألا="" ننسى="" أجور="" العمال-="" وقد="" زادت="" كثيراً-="" وأسعار="" الكهرباء..="" والمياه="" والصرف="" الصحي،="" وبالطبع="" ما="" تفرضه="" الدولة="" من="" ضرائب="" ورسوم="" وغيرها..="" ولكن="" أن="" يرتفع="" ثمن="" الساندويتش="" من="" قرشين="" إلى="" 250="" قرشاً="" وفي="" نفس="" الوقت="" تم="" تصغير="" كل="" شيء..="" فهذا="" هو="" المؤلم،="" وبالتالي="" لم="" يعد="" يكفي="" البالغ="" منا="" واحد="" من="" الفول="" وواحد="" من="" الطعمية="" وليس="" أقل="" من="" اثنين="" واثنين،="" حتى="" يصبر="" الواحد="" منا="" إلى="" موعد="" الغداء..="" وتلك="" حكاية="">

وإياكم أن يقول لنا أحدكم إن هذه هي أسعار المحلات السياحية.. لأن السياح الأجانب يخشون من عدم نظافة البقدونس والفول المجروش فيهربون؛ وبالتالي تحولنا- نحن كل المصريين- إلى سلعة سياحية وعلينا أن نقبل.. أو «نخبط» رؤوسنا في الحائط.

< وهكذا="" تم="" الاستغلال="" من="" كل="" الجوانب:="" زيادة="" الأسعار..="" مع="" تقليل="" الحجم="" حتى="" إن="" بعض="" باعة="" الفاكهة="" يعمدون="" إلى="" أسلوب="" التعبئة="" فهم="" يضعون="" الفراولة="" مثلاً="" في="" أطباق..="" الطبق="" يخيل="" للواحد="" منا="" أن="" وزنه="" كيلو="" فيجده="" 750="" جراماً..="" أو="" نصف="" كيلو="" فيجده="" 400="" جرام..="" وهكذا="" من="" أساليب="" الغش="" والتحايل..="" تماماً="" كما="" شركات="" التعبئة="" من="" مكرونة="" وأرز="" وعدس="" وبقول="">

وكل هذا بعيداً عن عيون الدولة.. أقول ذلك رغم أنني لا أستعدي الحكومة على التجار.. ولكنني أحذر الجشعين لا أكثر!!