ضربة جزاء
الفائز الأول فى انتخابات الزمالك هو جمعيته العمومية المحترمة.
الحضور الأسطورى يؤكد أنها السابقة الأولى فى تاريخ الأندية المصرية.
راهن المستشار مرتضى على أعضاء النادى أنهم سيزيدون على الـ40 ألفًا وكسب الرهان.
لأول مرة نشهد انتخابات نزيهة ديمقراطية بعيدة عن التلاعب فى الصناديق أو التشويش.
ضرب رئيس النادى السابق والحالى مثلًا يحتذى به الجميع.
ترك النادى تديره لجنة قضائية محايدة قبل عملية التصويت بأسبوع.
كان شجاعًا عندما تخلى عن منصبه حتى يثبت لمنافسيه أنه محايد ولا يلعب لصالح نفسه وقائمته.
حقق لأعضاء النادى الأمن والأمان بعد أن أصر على عدم عقد ندوات انتخابية داخل حرم القلعة البيضاء حتى لا تشهد مجازر، كما كان يحدث من قبل.
عمليه التنظيم كانت رائعة بالنسبة للدخول والخروج من جميع البوابات وكذلك الخيمة الانتخابية التى اتسعت للآلاف التى توافدت على مدار يومين كاملين.
تخيل معى حضور 43 ألفًا و600 عضو إلى مكان واحد دون حدوث تزاحم أو أزمات أو مشاكل أو خناقات بين أنصار المنافسين باستثناء تراشق بسيط وطبيعى جدًا مع نهاية عملية التصويت لم يستمر سوى دقائق نجح الأمن فى السيطرة عليه.
الدعاية داخل النادى أثناء عملية التصويت لم تخرج كثيرًا عن النص باستثناء مناوشات بسيطة نجح المرشحين فى تفاديها خصوصاً المستشار مرتضى الذى كان متماسكًا ولم يخضع لأية استفزازات طوال اليومين.
فى اليومين استوقفنى مشهدان الأول يخص المستشار جلال إبراهيم أحد رموز الزمالك وهو يجلس على مقعد وسط الخيمة يدعو الأعضاء لانتخاب نجله ورغم كبر سنه وحالة الإرهاق، فإنه أصر على الاستمرار حتى نهاية عمليه التصويت.
المشهد الثانى هو لوالدة الدكتور ماجد قيشو والذى لم يوفق فى انتخابات العضوية التى كانت تقف بجانب ابنها وتحمل دعايته على صدرها رغم كبر سنها.
نعود إلى المشهد الرائع وعلينا أن نحيى عليه أعضاء الزمالك الذين قدموا صورة حضارية لجميع الأندية ونقول للذين حققوا الفوز عليكم أمانة كبيرة فى رقبتكم وعليكم أن تتحدوا من أجل مواصلة مسيرة الإنجازات التى تحققت ومعكم المستشار مرتضى منصور ونقول للذين لم يوفقوا الزمالك ناديكم وبيدكم أن تقدموا خدمات حتى إن كنتم بعيدين عن مقاعد مجلس الإدارة وفى النهاية الزمالك هو الذى انتصر فى الانتخابات.