عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجرد كلمة

قتلوا الركع السجود في بيوت الله.. قتلوا الأطهار وهم في أجمل ثيابهم.. يقول الله تعالي.. (خذوا زينتكم عند كل مسجد) صدق الله العظيم.. قتلوا الشيوخ والفتيان والأطفال. شظايا التفجيرات اخترقت صفاء القلوب وطيبتها ونقاءها.. اهلنا في الروضة قاموا في الفجر أدوا صلاة الفجر جماعة وقرأوا سورة الكهف في الصباح وتناولوا طعام الفطور وجددوا الوضوء فتجديد الوضاء نور علي نور. وارتدي الرجال افضل الثياب وتعطروا بأجمل الطيب.. وتسابقت الأمهات في تجهيز أطفالهن لاصطحاب الآباء والفتيان.. تشابكت أيدي الأطفال في أيدي الآباء فرحين مستبشرين بالذهاب إلي بيت الله في يوم عيد المسلمين الاسبوعي لأداء صلاة الجمعة. وفي المسجد وفي بيت من بيوت الله والقلوب معلقة بالله والعقول تستمع إلي آيات من الذكر الحكيم والأحاديث الشريفة فى خطبة الجمعة، يركع الراكعون ويسجدون وفجأة تخترق شظايا التفجيرات نبضات القلوب وصدور الطاهرين وأجساد الراكعين الساجدين.. القتلة اعتقدوا انهم حولوا المكان إلي جحيم.. ولم يكن يدروا ان الله أنزل برده وسلامه علي الركع السجود.. حتي وان صور للبعض انها صرخات الدم. فأكثر ما يتمناه المسلم ان يلقي ربه وهو ساجد أو علي وضوء أو علي ذكر الله أو في ركوعه بين يدي الله.. في لحظات تحول المكان إلي نهر من الدماء.. دماء الأطهار .. تعالت صيحات من يقي.. الله أكبر.. الله اكبر.. أشهد أن لا اله الا الله أشهد أن محمد رسول الله.. في لحظات هرب الجبناء. هرب المارقون من كل الأديان.. وأعطوا للموساد (التمام) .. قد حولنا المكان إلي جحيم وتفوقنا عنكم ضرب الركع السجود من المسلمين في مسجد ابراهيم الخليل أبوالانبياء.. تفوقنا عنكم في قتل الاطفال سواء في بحر البقر أو دير ياسين أو صبرا وشاتيلا وأيضا قانا.. تفوقنا عنكم في تدمير المساجد وترويع الآمنين.. قال القتلة للموساد في تباهٍ وفخر: لقد سرنا علي خطاكم في الإبادة الجماعية.. فها هي روضة بئر العبد تلحق برام الله وجنين.. لم نبق في القرية علي رجل ولا فتي ولم يبق من الأطفال الا الرضع مع أمهاتهم في البيوت. تعانق ضباط الموساد مع عملائهم .. وشربوا نخب القتل والدماء.. فرحين بامتلاء ساحات المساجد بجثامين الأطهار.. سبحان الله المكان غارق بالدماء.. والابتسامات تعلو شفاه ووجوه الشهداء.. لكن في بيوت القرية انتظرت النساء عودة الرجال الفتيان والأطفال.. فكانوا قد انتهوا من إعداد الطعام الخبز والفطير والسريد.. إنه يوم عيد المسلمين.. ولكن لم يعد الرجال ولم يعد الفتيان ولم يعد الأطفال.. فأقسمت النساء بحق رب السماء ألا يتركن سافك دماء ولا قاتل اطفال ولا إرهابياً تعاهد مع الموساد علي زرع الموت في سيناء.. أقسمن برب السماء أن تنبت الرمال رجالاً أشداء أقوياء يثأرون لسيناء وللروضة ولكل الشهداء.