رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هذه الدنيا

كشف الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال لقائه ومجموعة من الإعلاميين والمراسلين الأجانب مساء الأربعاء 8 نوفمبر 2017.. وتشرفت بحضوره عن أن قراره بخوض الانتخابات الرئاسية سيتخذ بعد أن يتم إعلان ما تحقق من إنجازات وطرحها على الرأى العام خلال شهر أو شهرين على أقصى تقدير، وأنه فى ضوء استقبال المصريين لما سيعلن عليهم سيتخذ الرئيس قراره.

حديث الرئيس يكشف عن أنه يضع فى حسبانه مدى رضا المواطنين لما يتخذ من إجراءات وقرارات، وأنه يدرك أن هذا الرضا هو أساس يستمد منه شرعية استمراره فى الحكم.

وأعتقد أن هذا الأمر يستلزم أن يجرى الرئيس حواراً موضوعياً جاداً بعيداً عن مجاملات أصحاب المصالح، وأن يكون هناك تقييم حقيقي موضوعي يستهدف وضع الرئيس أمام الحقيقة المجردة ليكون ذلك أساساً للتعامل الجاد المدروس.

ونحسب أن فطنة الرئيس تكشف عن أنه لا يسعد بالنفاق والمنافقين.. قالها الرئيس بوضوح فى الجلسة الختامية للمنتدى حين وقف أحد «الهتيفة» يقاطع الرئيس على طريقة بالروح والدم.. فابتسم الرئيس وطالبه بالكف عما يفعل، مشيراً إلى وجود ضيوف أجانب لا يألفون هذه الطريقة.. وفهم الجميع الرسالة.

وأعتقد أن أول وأهم الملفات التى يجب أن يراجعها الرئيس بصراحة هو الملف الإعلامى الذى يدار بغموض وبلا أى معايير موضوعية، وأصبح مرتعاً تلعب فيه الأجهزة المعنية وغير المعنية ومراكز القوى والجماعات، وللأسف الكل يتحدث باسم الرئيس ويستخدم اسم الرئيس.

والسؤال: هل يخوض الرئيس السباق الرئاسى بهذه المنظومة الإعلامية؟.. وهل يبدأ الرئيس جولة جديدة فى الحكم بهذه الآليات الإعلامية المهترئة؟.. فلا نعرف بالضبط من الذى يدير قطاع الإعلام فى مصر؟.. وما معايير هذه الإدارة؟.. وما الرؤية المستهدفة وآليات تقييم الرسالة الإعلامية؟.. من أتى بمن؟.. ومن أوصى على من؟

لا معنى للبكاء على اللبن المسكوب الآن، ولا مجال لتكرار الحديث عن الكارثة التى حدثت فى شهر يونيه الماضى وقدمت بروفة فاشلة لمشهد إعلامى وصحفى غارق فى دوامات الفشل والفساد والمديونية وانعدام التأثير.

الإصلاح الحقيقى لقطاع الصحافة القومية لم يبدأ بعد، فالمؤسسات تراجعت وديونها تثاقلت، والفساد استشرى وتنامى بها وسط ظواهر إسراف وإهدار للمال العام.. والإصلاح الحقيقى يا سيادة الرئيس يبدأ بحوار صريح ترعاه سيادتكم دون أى وسيط، وبدون أى زعل، فالمكاشفة الحقيقية لما نحن فيه هو بداية طريق الإصلاح والانطلاق.

والحديث متصل.

[email protected]