يتم طرح الآراء والأفكار صباح مساء، وتظهر الابتكارات والاختراعات العديدة والمتعددة وتتعدد المواهب في مدارسنا وجامعاتنا ويتم مناقشة رسائل الماجستير والدكتوراه وتمتلئ الساحة المصرية بكل مواقع الخير اكتشافات حقول الغاز والبترول والبحث والتنقيب المستمر عن الآثار التي تملأ أغلب الأرض في مصر.
أكد ذلك زاهي حواس، الخبير والوزير السابق، ونكتشف تلالا أو جبالا من الذهب ولدينا الأرض الزراعية الخصبة- ننادي كل صباح ومساء للاستفادة من كل هذه الخيرات بل النعم التي أعطاها الله لنا ومن بها علينا- بُح صوتنا وكأننا نزعق في الخلاء- كنت قد قرأت للأستاذة الأديبة الشاعرة العربية وفاء وجدي المصرية الأصيلة وبنت مدينة بورسعيد الباسلة ديواناً شعرياً يحمل عنوان «الحرث في البحر» فوجدت محتواه يحكي عن تردي الأحوال في عصر «مبارك» في جميع المجالات بسبب اهمال كل ما سبق والتفرغ لبناء القصور والاتجار في السلاح والمخدرات والآثار، بالإضافة إلي الاستيلاء علي اراضي تلك الدولة أو شرائها بأسعار زهيدة- العجيب في هذه الأمور ان عدداً معنياً من هؤلاء البشر هم المستفيدون في أغلب المواقع والساحات، بل انهم لا يكتفون بذلك بل يسيطرون علي كل شيء، تجدهم في البرلمان- تراهم في ساحات الأندية الرياضية- يسهرون في العوامات لعقد الصفقات المشبوهة ورغم الإغراق في كل هذا لا ينشغلون بالوطن ولا يهمهم الناس الغلابة الذين يضجون من سوء حال معيشتهم- انهم المستفيدون من كل شيء حتي الدعم الذي تقوم به الدولة المفروض انه للغلابة وللطبقة المتوسطة التي أسقطوا أغلبها يشاركونهم في الدعم وبنصيب أكبر- فهل نحن مستمرون بالحرث في البحر؟ نتمني حدوث نقلة نوعية نخرج بها إلي مصر أفضل وأن تصحو ضمائر هؤلاء الذين يغتالون الوطن، بالإضافة إلي جدية المساءلة وتحرك الأجهزة الرقابية لوقف هذا الخطر الداهم.
عضو اتحاد كتاب مصر