عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلمة عدل

نخطئ كثيرًا عندما نطلق تعبير تجديد الخطاب الدينى، والصحيح هو استبداله بتعبير «التنوير الدينى»، لأن التنوير مرهون بالنظر فى قضايا الناس ومشاكلهم وعمومهم والحديث عن التنوير لا يخرج أبدًا عن التراث، خاصة أن الإسلام يحارب الجمود ويحافظ على الثوابت الأساسية ويحمل على عاتقه متطلبات العصر أو ما يحتاجه أبناء عصره وزمانه.

التنوير هو رسالة تنبع من إرادة ورغبة شديدة فى النهوض بالأمة، ووسيلة فعالة للحوار لإبراز الخطاب الدينى والاعتماد على وسائل الاعلام والتكنولوجيا الحديثة.

الإمام محمد عبده الذى حمل مشاعل التنوير أطلقنا عليه مجددًا وتنويريًا، وكان فاعلاً مهمًا فى بناء الأمة، وما أحوجنا الآن إلى أن يكون هناك خطاب تنويرى على شاكلة خطاب محمد عبده والعصر الذى نحياه الآن لديه من الوسائل التكنولوجية، ما يكون سببًا مهمًا ورئيسيًا فى انجاح عملية التنوير، حيث لم تكن هذه الأدوات متوفرة فى زمن الإمام محمد عبده ووسائل الإعلام خاصة المرئية تعد من أنجح الوسائل التى تكفل انتشارًا أوسع لعملية التنوير فى الخطاب الدينى عبر مختلف شرائح المجتمع.

ووسائل الإعلام الحديثة الآن تمتلك قدرة عجيبة على إبراز قضية التنوير حاليًا ولديها قدرة فائقة أيضًا على تغيير رأيها فى أية وجهة نظر يريد القائم عليها نقلها.

ولها تأثير كبير على الآراء والاتجاهات وتغيير السلوك، بل تعد سحرًا يصل فورًا إلى عقول المستقبلين. ولذلك بات من المهم والضرورى أن تبدأ عملية التنوير فى الخطاب الدينى لمواكبة كل هذه التطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة.

التنوير لا يقتصر فقط علي مهمة الوعظ والإرشاد، بل له مهمة أشمل من ذلك بكثير، ما يعنى أن تتنوع أساليبه فى المجتمع تبعًا لتنوع مجالات الحياة حتى يشمل كافة شرائح المجتمع، بهدف تنمية الوعى الدينى والأخلاق ونبذ التعصب والإرهاب. ولابد لهذا التنوير الدينى من آليات تتحقق وتتجسد فى الوسائل المرئية التى يقتنع بها الناس.

.. و«للحديث بقية»

سكرتير عام حزب الوفد