رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

رسالة صريحة وواضحة وجهها الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط فى نهاية اجتماعات وزراء الخارجية العرب بالقاهرة.. إلى نظام الملالى الطائفى فى طهران وأذنابه حكام الدوحة الذين يغامرون بإشعال الفتن فى المنطقة.. ويسعون بكل غباء وصلف وعناد لجرها إلى مستنقع الحرب والدمار والتقسيم.

•• قالها أبوالغيط:

إن القرارات التى اتخذها المجلس الوزارى العربى وأعلنوها فى بيان القاهرة.. لا تعنى إعلان حرب على إيران فى الوقت الحالى.. وإنما هى رسالة بوجود إجماع عربى على رفض تصرفات طهران وأدائها فى المنطقة.. وأن هناك غضباً وضيقاً عربياً تجاه إيران التى لا تحركها إلا أوهام التوسع والهيمنة وتصدير مشروعها السياسى «الثوري» إلى دول المنطقة.. وأن العرب لديهم وسائل يحتفظون بها وسوف يلجأون إليها فى الوقت المناسب.. والتى قد يكون منها الذهاب إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة والتقدم بمشروع لفرض عقوبات دولية حاسمة ورادعة على النظام الإيراني.

•• ومن قبل

قالها الرئيس عبدالفتاح السيسى بشكل محدد وقوى فى لقائه مع المراسلين الأجانب فى شرم الشيخ: إننا لا نريد الحرب ولا نسعى إليها.. لأننا لا نريد أن نحمِّل منطقتنا المزيد من الاضطرابات والأزمات.. ويكفيها ما تفعله بها عصابات مرتزقة الإرهاب والدول والأنظمة والأجهزة التى تحركها وتدعمها وتمولها بالسلاح والمال والمساندة الإعلامية.. لكننا فى نفس الوقت لن نقف مكتوفى الأيدى ضد من يحاول تهديد أمننا القومى أو يتدخل فى شئوننا الداخلية.. فى مصر ودول الخليج الشقيقة.. فهذه خطوط حمراء.

•• وأيضا

هناك حقيقة يعلمها هؤلاء.. وهى أن الدول العربية.. وخاصة دول التجمع الرباعى العربى الذى تشكل من أجل الحرب ضد الإرهاب ومواجهة داعميه ومموليه.. لا تسعى إلى حرب أو مواجهة عسكرية.. وهى تعلن ذلك مرارا وتكرارا.. كما أنها ليست بحاجة إلى مثل هذه المواجهة.. وإنما هى تمتلك الوسائل والأدوات لإقناع كل دول العالم.. وخاصة القوى الدولية المؤثرة.. بأن خلافها مع قطرـ ومن خلفها إيران طبعا إنما يستمد مشروعيته من القانون الدولى.. وهو فى حقيقته معركة ضد الإرهاب.. وليس خلافاً حدودياً أو سياسياً يمكن أن يتطور إلى مواجهة عسكرية.. لا فى الوقت الراهن ولا فى المستقبل أيضا.

•• لكن

إيران وأذنابها يتعامون عن هذه الحقيقة.. ويتمادون فى عنادهم الأعمى.. وحديثهم المغلوط وليِّهم للحقائق.. حتى أنهم اعتبروا ما قاله أبوالغيط هو تهديداً صريحاً لهم بالحرب.. كنهجهم دائماً فى محاولة الهروب من الاستجابة للمطلب المشروع بالكف عن دعم وتمويل الإرهاب.. لكنهم لا يعلمون أن لا أحد من عقلاء العالم مقتنع بما يقولون.. وأنهم بما يفعلون إنما يقفزون بشعوبهم إلى المجهول.