رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوي

قرأت مؤخراً كتاب شيخ الوفديين الأستاذ أحمد عزالعرب الرئيس الشرفي لحزب الوفد، الذي صدر مؤخراً بعنوان «داعش.. جريمة الغرب الكبري».

هو كتاب رصد الجريمة الأمريكية والغربية في حق الأمة العربية، ونضيف إلي ذلك أن قطر التي ساعدت الغرب علي نمو داعش، لا تزال تصر علي عنادها ولا تخلص النوايا والسؤال:

هل فعلاً بعد المقاطعة العربية لهذه الدويلة، شعرت الدوحة أنها تخون الأمة العربية، ويجب عليها أن تعود إلى الصف العربى.. لا توجد أية مؤشرات تدل على ذلك، وكل ما تفعله لا يختلف كثيراً عما تفعله الولايات المتحدة.. والذى تفعله قطر حالياً يسير فى خط متوازٍ مع ما تفعله أمريكا.

من قبل قلت إن أمريكا صنعت تنظيم داعش الإرهابى، وأخرجت هذا العفريت اللعين للأمة العربية، بعد أعظم ثورة فى تاريخ البشرية يوم 30 يونية الذى عزل فيه الشعب الإخوان عن حكم مصر، وفجأة وتحت مزاعم كثيرة تعالى الصوت الأمريكى بالحرب على صنيعته «داعش» ومحاولة أمريكا «جرجرة» مصر الى حرب مع العفريت الأمريكى.. ولأن صانع القرار المصرى يدرك تماماً هذه الألاعيب الشيطانية، كانت الحكمة المصرية العظيمة بأن مصر تواجه نفس العدو بالداخل، وأن الإخوان هم أصل كل هذه التنظيمات الإرهابية.

النظام الحاكم فى قطر لا يمكن أن يستغنی عن الإرهابيين ولا جماعة الإخوان، لأن الدوحة إحدى أدوات الأمريكان فى تنفيذ مخطط الأمة العربية مثل الإخوان وداعش.. هم أدوات وأذرع لتنفيذ المخططات الصهيوأمريكية، وبالتالى لا نكون مبالغين إذا قلنا إن الدوحة وحكامها لا يمكن أن يغيروا من مواقفهم المعادية للأمة العربية. لا تظنوا أن هناك اختلافاً بين ما تفعله قطر وبين تغيير السياسة الأمريكية، فواشنطن تقوم بحيل جديدة، تشاركها قطر كأداة تنفيذ ضد الأمة العربية!

ولذلك لا تنطلى هذه الحيل على أى عاقل متدبر.. ففى الوقت الذى تعلن فيه الدوحة قبول وساطات، ترصد مليارات الدولارات لإنشاء مواقع إلكترونية كل هدفها التطاول على مصر والبلاد العربية.. وفى الوقت الذى تعلن فيه قطر عدم تدخلها فى الشأن العربى، تدعم وسائل إعلامها وخاصة الجزيرة بالمليارات لتكثيف الهجوم على المؤسسات الوطنية فى مصر والدول العربية.

كل ما تفعله قطر هو «شو إعلامى» واضح ظاهر فى حين أن أعضاء الإرهابية كثر داخل الأراضى القطرية.. ولا نكون مبالغين إذا قلنا إن الدوحة لن تهمد ولن تغير من مواقفها الشاذة لكنها تبحث عن حيلة جديدة لإسكات دول الخليج والدليل هو الإبقاء على الكثير من الإرهابيين على أراضيها، إضافة إلى توفير سبل الحياة لكل الإرهابيين بالدول العربية، بالإضافة إلى رصد المليارات لتجميع شتات الإخوان فى أماكن أخرى.. هذا هو الموقف القطرى ليس إلا، يتوازى تماماً مع الخط الأمريكى المصاب بخيبة أمل منذ ثورة 30 يونية.

لا محيص عن إسقاط حكام قطر الحاليين، ولا مفر من استمرار المقاطعة العربية للدوحة، حتى تؤتى ثمارها الحقيقية وتتخلص البلاد من شر الأسرة الحاكمة التى قبلت أن تكون عميلة لكل ما يهدد أمن واستقرار الأمة العربية، ولذلك فإن قبول قطر الوساطات، ليس إلا مضيعة للوقت فى محاولة لإسكات وإخماد المقاطعة العربية. ويجب أن يتم تفويت الفرصة على الدوحة والمضى قدماً حتى ترضخ للمطالب العربية المشروعة.

[email protected]