رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

منذ سنوات طويلة يتردد الحديث عن فساد الجمعية العامة للمعاهد القومية والمدارس التابعة لها وعددها 39 مدرسة على مستوى الجمهورية ، والبعض وصفها بأنها عزبة يتحكم فيها الفسدة والجمعية العامة تتبعها 39 جمعية تعاونية تعليمية تدير هذه المدارس المنتشرة فى محافظات القاهرة والجيزة والاسكندرية والمنيا وبورسعيد تحكم بمجموعة من القوانين واللوائح بها العديد من العوار والتضاربات ، ولم تعد توائم العصر ، ورغم ان الولاية الفنية والإدارية على هذه المدارس تعود ، وفقا للقانون ، لقطاع التعليم الخاص بوزارة التعليم ، إلا أن هناك تداخلات فى الإشراف والمتابعة وتفرق الدم على القبائل ، حيث تمارس الجمعية العامة للمعاهد القومية دور الإشراف والمتابعة على هذه المدارس وتتدخل أحيانا فى نواحى الإدارة ، رغم وجود مجالس إدارات منتخبة لهذه المدارس ، كذلك تقوم الإدارات التعليمية أيضا بدور فى المتابعة والإشراف ، إلى جانب إدارة التعليم الخاص بالوزارة .

وأنا اتحدث من واقع تجربة عشتها فى إحدى المدارس القومية بالجيزة على مدار 18 عاما تقريبا كولى أمر ثم عضو ورئيس لمجلس الإدارة ، فهناك عشوائية تسيطر على العمل ولا يوجد الضبط والربط الموجود فى المدارس الحكومية  ولايوجد قواعد للعقاب ، بدءا من تعيين المديرين لهذه المدارس من قبل وزير التعليم بناء على ترشيح الجمعية العامة للمعاهد القومية ، حيث تخضع المسألة فى أغلب الأحوال للمحسوبية والوساطة وقد تصل إلى حد الرشوة.

والحق أن الصورة وإن كانت ضبابية نسبيا ، إلا أن هناك مدراء شرفاء مجتهدين بهذه المدارس وهناك موظفين بالجمعية العامة للمعاهد القومية على أعلى مستوى من الآداء والأخلاق والنزاهة  .. وهؤلاء هم الأمل فى الإصلاح  

وعلى مر السنوات الماضية تعاقب على رئاسة الجمعية العامة للمعاهد القومية رؤساء يعينهم وزير التعليم ، يعملون مع مجلس إدارة تنتخبه الجمعية العمومية المكونة من 39 صوتا هم رؤساء مجالس إدارات المدارس ، وفشل هؤلاء حيث كان من يطرق باب مواجهة الفساد يعرض نفسه لحملات عاتية من الفاسدين ومعاونيهم فى الوزارة والمدارس .

ومنذ أشهر قريبة تم تعيين سيدة فاضلة هى " عزة شعبان " رئيسا لمجلس إدارة الجمعية العامة للمعاهد القومية ، ومنذ بداية عملها سنت سنة حميدة وهى الاجتماع مع رؤساء مجالس إدارات المدارس ، وتحدثت بصراحة عن ضرورة التغيير والبداية تكون بتغيير التشريعات واللوائح البالية وبعد أن اطلعت على كل الأمور وبواطنها وفهمت حقيقة من حولها ووضعت يدها على نقاط الضعف والخلل... عادت أمرة أخرى لتفتح الملفات المسكوت عنها وتضع يدها بكل جرأة فى عش الدبابير من أجل الإصلاح وإعادة المدارس القومية إلى سابق عهدها ولم تعبأ " عزة شعبان" بالحملة التى يحاول رؤوس الفساد بالمعاهد شنها عليها من أجل إثنائها عن هدفها

ومن هنا نبعث برسالة لوزير التعليم الذى نثق فى شخصه تماما  وانه منذ مجيئه يسعى لمحاربة الفساد ويعتمد على الشرفاء ، ونطالبه بأن يساند من يحارب الفساد وأن يدعم بكل قوة خطط الإصلاح فى هذا الكيان ذو السمعة المؤسفة .

 

 [email protected]