رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

عرفت الأستاذ أسامة هيكل فقط عندما تولى ذات يوم شأن الإعلام فى مصر قام الرجل متفضلاً بالاتصال بشخصى الضعيف بسبب مقال نشرته فى «الأخبار» أيام العزيز ياسر رزق وبعد ذلك اختفى الرجل ليعود من جديد فى مجلس الأمة المصرى ثم مسئولاً عن مدينة الإعلام ذلك الصرح العظيم الذى يعود الفضل فى إنشائه وحسن إدارته الى رجل لم أحبه على الاطلاق وهو السيد صفوت الشريف ولكننى أحييه على ما أنتجته هذه المدينة من أعمال  كانت على محطات العالم العربى التليفزيونى تستطر على أحر من الجمر يكون لها شرف البث الحصرى لهذه الأعمال وقد قرأت منذ أيام قليلة للأستاذ المبجل أسامة هيكل حواراً قال فيه إن عبدالناصر نفذ سياسة التعليم المجانى بشكل خاطئ وبالطبع أنا لم أقرأ فى  كل الحوار الذى شغل صفحة كاملة من جريدة المصرى اليوم سوى كلامه من ناصر.. وثبت لى أن كل إنسان يريد أن تتجه اليه الأضواء ويصبح «حديث المدينة» مع اعتذارى واعتزازى بأستاذى مفيد فوزى.. أقول فإن أقرب الطرق للوصول الى هذا المبنى هو توجيه السب واللعن لخالد العرب جمال عبدالناصر.. وقد قرأت ما جاء على لسان المبجل وكنت أتمنى أن يفيدنا.. كيف أمضى سنوات دراسته الأولى فى المدرسة الابتدائية مروراً بالإعدادى ثم الثانوى ثم الجامعى والتى لا أعلم أنا شخصياً عنها شيئاً على الاطلاق.. هل دخل المدارس الحكومية التى بناها عبدالناصر لأبناء مصر لكى يتعلموا ويتنوروا ويصبحوا فى مستقبل الأيام مهندسين وأطباء وفنانين وصحفيين وإداريين ومحامين وقضاة وغير ذلك.

لقد فتح ناصر المدارس على مصراعيها لكى لا يصبح ابن الفلاح فلاحاً وابن العامل عاملاً.. وابن البواب بواباً.. فتح ناصر المدارس لكى تتساوى الرؤوس ويخرج المواطن المصرى البسيط الغلبان المطحون من البؤس ليتساوى فى التعليم مع أولاد الأثرياء وأولاد البهوات وأولاد الباشاوات كنت أتمنى لو أعرف هل جاء المبجل أسامة هيكل من طبقة أولاد الباشاوات الذين لهم رأى فى ناصر وفى سياسات  ناصر ويعتبرون ان كل ما جاء به  ناصر هو رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه أم أن السيد الأستاذ أسامة هيكل تابع الهوجة التى أعقبت صدور «كتابيه» للسيد عمرو موسى والهجمة التى كانت على الكتاب والتعليقات والمقالات التى انهالت فى الصحف.. وكانت أفضلها على الإطلاق ما كتبه الأستاذ والصديق الكبير أحمد الجمال فى المصرى اليوم على عدد حلقاته.. أقول هل أراد السيد المبجل الأستاذ أسامة هيكل.. أن يجلب لنفسه بعض الضوء الذى افتقده فى الفترة الأخيرة والذى على ما يبدو أصاب بالعدوى أيضاً مدينة الإنتاج الإعلامى فأصبحت لا تنتج شيئاً ولا تجلب شيئا كما كانت فى أيام الرجل الذى لم أحبه يوماً السيد صفوت الشريف. أستاذنا الفاضل أسامة هيكل هجومك على شامخ القامة عظيم الأثر فى تاريخ مصر ناصر العرب لا ينال منه شيئاً على الاطلاق ولكنه  جعلنى أشفق عليك وعلى المدينة التى أنارت العالم  العربى كله فناً وجمالاً وإبداعاً وجعلت أمة العرب كلها كما كانت منذ عهد ناصر مصرية الهوى.. ولكن فى عهدكم على ما يبدو النظر الى أحوالها فأجد الهوا رماااك.