رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل

المعيار عند أ. د يوسف زيدان علمى ونفس المعيار عند د. عاصم الدسوقى إنشائى!.. هناك معايير للدرجات العلمية.. دكتوراه العلوم تعلو دكتوراه الفلسفة فى أى تخصص فمثلاً دكتوراه الفلسفة فى الهندسة الميكانيكية تعلوها دكتوراه العلوم فى الهندسة الميكانيكية وهكذا.. الدكتور يوسف زيدان يحمل درجة الأستاذية التى تعلو درجة الدكتوراه.. المعيار criterion قد يكون بسيطاً أو مركباً أو يحتاج إلى تصميم يتفق عليه المختلفون على موضوع أو قضية أو حالة!.. فإذا كان الاختلاف على مسافة أو وزن فالحالة بسيطة ولا تحتاج لحسمها أكثر من مقياس طول أو وزن ولكن ماذا لو كان الخلاف أيهما أفضل الجلباب أم البدلة؟!.. هنا نلجأ إلى تصميم معيار من عدة بنود يتفق عليها منها مثلاً مواءمتيهما للعمل.. الطبيب فى غرفة العمليات، المهندس فى الورشة.. العالم فى معمله.. إلى آخره!.. عندما سئل أ. د يوسف زيدان عن نظم الحكم المختلفة فى واقعنا أشار إلى معيار شديد الوضوح هو ننظر إلى حال الدولة حينما تولى أمرها أحد ممن يسمونهم بالزعماء وحالها حينما تركها!!.. معيار غاية فى البساطة والذكاء.. وفى المقابل نرصد المعيار الذى- رآه أو ارتآه د.عاصم الدسوقى.. حيث يحدد ذروة الأهمية فى عدد المستفيدين من قراراته الزعاماتية بصرف النظر تماماً عن مصدر هذه الاستفادة من حلال أو حرام من كسب مشروع أو سرقة وسطو واضح المعالم أو مستتر فى صورة مصادرات أو تأميمات... إلخ.

ولعل ما كتبه أ. محمد عصمت بمقاله بوفد 3/11/2017 تحت عنوان (الدسوقى وجزمة عبدالناصر) يشير إلى هذا المعنى!.. جاء بمطلعه: فى لقاء تليفزيونى مع قناة المحور قدم لنا أستاذ التاريخ د.عاصم الدسوقى أسوأ مثال لأساتذة الجامعة بآرائه السياسية الصادمة التى لا يمكن أن تكون لها أية صلة بأى روح أكاديمية جادة أو قواعد علمية حقيقية.. جمال عبدالناصر الذى يبدو أن الدسوقى يكاد يذوب عشقاً فى نظامه فإن عصره كان مثالاً للحريات والممارسات الديمقراطية، وأن عبدالناصر كان يصلح أحذيته القديمة ويركب لها «نصف نعل» كدليل على نزاهته ونظافة يده وعدم قدرته المالية على شراء حذاء جديد دون أن يذكر لنا مؤرخنا الهمام مصدره التاريخى الذى استقى منه هذه المعلومة بدلالتها الهزلية!.. ومع ذلك غاب عنهما.. أ.محمد عصمت ود. دسوقى دلالة هذه الكلمات التى دونها أستاذ التاريخ وعلاقتها بما فعل برأس الدولة الذى قبل وجوده بالجيش فأطمعه من جوع وكساه وأسكنه مساكن الضباط الكبار ومن راتبه استطاع شراء سيارة فخرج عن طاعته وخان قائده الفريق أ.ح محمد نجيب وأذاقه الهوان، بل أهان خالد الذكر سعد زغلول معلم غاندى وأستاذه ومثله الأعلى ولم ينج من مكائده صاحب المقام الرفيع وكل رؤساء الأحزاب والساسة العظام.. أى رمز هذا الذى سير الدهماويين والرعاع ليهتفوا بسقوط دولة العلم والعلماء.. كيف يكون رمزاً من أهان القضاء والقضاة واعتدى على أعلى قامة علمية عالمية وأحد أساطين العالم فى القانون أ.د عبدالرزاق السنهورى.. . كيف يكون رمزاً من شكل لجنة لتجريد الناس من ممتلكاتهم التى أحلها المولى جل وعلا!.. تحت مسمى تصفية الإقطاع.. ومن عتاة الظالمين كان على رأسهم شمس بدران وصلاح نصر وعلى صبرى وشعراوى جمعة ما شاء الله!