رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

هل هناك عاقل واحد بيننا يريد حربًا جديدة في بلده أو في أي من بلاد محيطنا الإقليمي بوجه عام؟

إذن.. من الذي يدق طبول هذه الحرب ويحاول إشعال فتيلها غير عدو مجنون لا يريد لنا خيرًا أو سلمًا أو أمنًا أو تنميةً أو بناءً؟!

 

< قالها="" الرئيس="">

مصر لا تريد حربًا جديدة في المنطقة.. لأن مثل هذه الحرب ليست في صالح أي من الشعوب.. ويكفينا ما حدث خلال السبع سنوات الماضية من اضطرابات وتوتر وصراعات ضربت أمننا واستقرارنا جميعا.

كانت المناسبة هي سؤال تلقاه الرئيس من أحد مراسلي وكالات الأنباء العالمية (AP) في المؤتمر الصحفي الذي عقده على هامش منتدى الشباب في شرم الشيخ.. سأل المراسل الرئيس: هل تتوقع ضربة عسكرية قادمة في المنطقة؟ ضحك الرئيس ضحكة ذات مغزى وسأله: «ضربة من مين ضد مين»؟ فقال المراسل: لا أعلم ولكن هناك شعورًا بذلك.. وضحك الرئيس مرة أخرى.

 

< هذا="">

ورغم بساطته.. إلا أنه يلخص فعليا المشهد المضطرب الذي يحيط بالمنطقة شرق الأوسطية.. في ظل ما يحدث بها من تطورات وما يصدر من تصريحات من عواصم بعض دولها.

نحن نستشعر نذر الحرب.. لكن أين؟ ومتى؟ وكيف؟ لا أحد يعرف الإجابة على وجه التحديد.. لكننا نعي جيدا تفاصيل هذا المشهد وخطورة ما إذا تطور إلى درجة الحرب.. وهذا ما شرحه الرئيس للمراسل الأجنبي بعبارات محددة.. وهي: «إننا نرى أن المنطقة يكفيها ما حدث فيها خلال السنوات السبع الماضية من اضطراب وتوتر يؤثر على أمن واستقرار جميع دولها وشعوبها.. لا نريد مزيدًا من الاضطرابات في المنطقة .. لكن ليس على حساب الأمن القومي العربي والخليجي.. ولا نقبل أن يتدخل أحد في شئوننا.   

•• وبالتأكيد

هذه العبارات لا تعبر فقط عن موقف الرئيس.. بل هي انعكاس لإرادة شعب بأكمله ذاق مرارة الحروب وعانى الكثير من ويلاتها عندما فرضت عليه فرضًا من أجل استرداد أرضه المحتلة وكرامته الجريحة.. فحارب وانتصر.. وعندما فرضت عليه مرة أخرى في مواجهة قوى الشر والتطرف والإرهاب.. فخاض الحرب ضدها نيابة عن البشرية كلها.. وحماية لسلامة ووحدة ومصير الوطن.. لكنه لا يقبل مطلقًا ما يعكر صفو مسيرة التنمية والإصلاح والبناء التي يقدم من أجلها التضحيات ويتحمل الصعاب.

 

< نحن="" لا="" نخشى="">

لكننا نريد الأمان والاستقرار والسلام.. وأمننا القومي خط أحمر.. من أجل ذلك نبني ونطور قدرات قواتنا المسلحة استعدادًا لأي خطر قادم.. ومن أجله أيضا انطلقت جهودنا الدبلوماسية ممثلة في الجولة العربية التي يقوم بها وزير الخارجية سامح شكري لإخماد نفير الحرب.