عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

سألت الرئيس عبد الفتاح السيسي بشكل مباشر ومحدد.. عما طرحته على مدى يومين متتاليين من خلال هذه المساحة.. بشأن كيفية تفعيل النداء المهم الذي أطلقه الرئيس في كلمته الافتتاحية لمنتدي الشباب الدولي بشرم الشيخ.. والخاص باعتبار مقاومة الإرهاب حقا من حقوق الإنسان.. والذي إذا نجحت مصر في تحويله الى واقع قانوني دولي لقطعت الكثير من الألسنة والأيادي الآثمة التي تتخفى وراء ستار حقوق الانسان لتحمي دولا وأنظمة وأجهزة تحرك تنظيمات وجماعات التطرف.. وتستغلها من أجل تحقيق أطماع شخصية وأغراض استعمارية وعدوانية خبيثة.

 

< في="" شرم="">

وخلال لقاء «الرئيس يواجه الصحافة» الذي عقد على هامش منتدى الشباب وحضره عدد محدود من المراسلين الأجانب والصحفيين والإعلاميين المصريين.. قلت للرئيس السيسي: إن ما طرحته سيادتكم بشأن حق الإنسان في مقاومة الإرهاب هو أمر يتعلق بإشكالية قانونية تخص نصوص "الإعلان العالمي لحقوق الانسان" والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.. وإن الآلية الطبيعية لتفعيل ندائكم هي تعديل هذه النصوص.. فهل ننتظر أن تقود مصر تحركا دوليا يهدف الى استصدار قرار من الأمم المتحدة بإجراء هذا التعديل؟

وجاءت إجابة الرئيس بالتأكيد على أن هناك تحركا بالفعل سيتم في هذا الاتجاه بالتعاون مع دول المجموعة العربية والدول الصديقة الأعضاء بالأمم المتحدة.

 

<>

اطمأن قلبي بشأن المخاوف التي أبديتها سابقا من ألا يصيب هذا السهم الذي أطلقه الرئيس هدفه لو تم تركه حتى يستنزف قوة دفعه ثم يسقط في العراء إذا لم يتبعه تحرك دبلوماسي واسع ونشط من أجل تفعيله.

والآن.. نعتبر أن كلا من وزارة الخارجية بجميع هيئاتها الدبلوماسية والهيئة العامة للاستعلامات والهيئات الوطنية للصحافة والإعلام قد أسند إليها بتكليف رئاسي مهمة نرى أنها تمثل معركة كبرى وحقيقية بكل ما تحمله كلمة «المعركة» من معاني.. ولا بديل أمام هذه الجهات الثلاث من العمل المنظم والمشترك في إطار تنظيمي مدروس بعناية وخطة جادة ومحددة الخطوات والأهداف.. ليعمل كل في مجاله من أجل حشد رأي عام عالمي وتأييد دولي لهذه المبادرة المصرية الرائدة.. والسبيل لذلك هو تشكيل لجنة ثلاثية دائمة من هذه الجهات لوضع وتنفيذ خطة التحرك في هذا الاتجاه.

 

< في="">

أننا قادرون على خوض هذا المعركة.. والانتصار فيها.. مثلما خضنا معارك دولية سابقة انطلاقا من مكانتنا وعلاقاتنا ووزننا السياسي المهم والمؤثر على الصعيدين الإقليمي والدولي.. لكن من الخطأ أيضا تصور أن معركتنا هذه ستكون سهلة.. لأنها بقدر أهميتها ستواجه قدرا كبيرا من المقاومة والتحرك في الاتجاه المضاد.. ويا أهلا بالمعارك.