وصلتنى هذه الرسالة الحزينة.. من أهالى قرية سقارة بالجيزة.. وقد قرأتها وذهلت من وجود حكومة تخنق العمل الأهلى.. وتمنع وصول الخير للناس.. أرجو التحقيق فى هذه الرسالة الخطيرة.. ومع من يعوقون العمل الأهلى فى بلدنا.. بداية من محافظ الجيزة.. ومجلس مدينة البدرشين.. الذى يضع العراقيل كل يوم.. دون أن يقدم هو أية خدمة لأهالى القرية تقول الرسالة الحزينة:
يوجد فى القرية.. مواطن صالح اسمه سامى فايز من قرية سقارة مركز البدرشين محافظة الجيزة.. والرجل عنده 51 سنة.. والدته (رحمها الله) ماتت بمرض الفشل الكلوى فقرر من يومها أن يعمل وحدة لعلاج مرضى الفشل الكلوى.. وبمرور الوقت عمل الوحدة وبناها 5 أدوار.. وطورها كمان واستحدث فيها أقساماً جديدة لعلاج جميع التخصصات من باطنة لعظام، لنساء وولادة، لرمد، زائد وحدة رعاية وعناية مركزة، وأخيراً غرفة عمليات، مع العلم أن الكشف لكل الحالات بالمجان، وكمان توفير سيارة خاصة لنقل الموتى بالمجان.
الراجل ده عمل كل ده بمساعدة أهل الخير من كل مكان.. وأهالى قريته البسطاء كانوا أول المتبرعين.. اللى جادوا بالنفس والنفيس وخاصة النساء.. اللى خلعت حلقانها الذهب والخواتم.. تبرعاً لوحدة الغسيل الكلوى الراجل ده وقريته.. ضربوا أفضل نموذج للعمل والاجتهاد لكن الحلو مبيكملش!
عم سامى صيته انتشر.. والناس كلها أحبته لحسن خلقه وسعيه الدائم من أجل النهوض بقريته فقرر أنه يعمل صرحاً طبياً متكاملاً جديداً.. بجوار مركز الكلى.. يخدم أهالى القرية والقرى المجاورة.. ويكون عبارة عن مستشفى كامل.. به كل التخصصات الطبية.. بالإضافة لعدد من غرف العمليات.. وعرض الفكرة على المسئولين فى محافظة الجيزة.. من أول المحافظ إلى أصغر مسئول بمجلس مدينة البدرشين.. وللأسف وقفوا له على السقطة واللقطة.. وبدل ما يعتبرونه نموذجاً يستحق التكريم.. كانوا أول من أهانوا وعملوا ضده بلاغات.. بل عملوا له قرار لإزالة الدور الخامس.. فى وحدة الغسيل الكلوى.. اللى هى حالياً أفضل من أى مستشفى حكومى أو خاص.. فى وفرة أجهزتها الحديثة ونظافتها واستقبالها.
ولما عم سامى قرر أنه يعمل صرحاً طبياً متكاملاً وطالب قطعة أرض 850 متراً من مجلس المدينة والمجلس رفض إعطاءه الأرض بحجج واهية. وللأسف من ضمن أسباب رفض المحافظ.. منحه قطعة الأرض المجاورة للوحدة.. أن من شروط إنشاء المستشفى الخيرية الخاصة أن تكون 4000 متر وهذا الكلام ليس له أساس من الصحة، حيث إننى حصلت على موافقة وزير الصحة على أنه يجوز إنشاء مستشفى على مساحة 850 متراً ولكن المحافظ يحاول عرقلة الأمور لصالح مستشفيات خاصة.
الراجل ده مش صاحب سلطة أو جاه أو منصب أو حتى مال، ومش طالب أى دعم من الدولة سوى أنها تتركه يشتغل فى حاله وتوفر له قطعة الأرض للنفع العام، الراجل ده أبسط مما تتخيل هو عبارة عن نموذج مشرف لمصر كلها عمل اللى معلوش وزير فى وزارته أو محافظ فى محافظته جزاؤه التكريم من رئيس الدولة شخصياً وليس التعرض للمحاضر والإهانة من قبل مسئولى المحليات!!