رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

كان الولد الشقى السعدنى الكبير رحمه الله يقول عن البابا شنودة الثالث.. إنه ليس رجل دين عادى.. ولكنه أعظم سياسى مصرى ظهر فى القرن العشرين.. كنت أتابع البابا شنودة بإعجاب لا مثيل له فهو قارئ جيد لتاريخ بلاده وحافظ للقرآن الكريم وشاعر أثار دهشتى وإعجابى وفوق ذلك فقد تحول الى رمز مصرى ليس فقط بالنسبة لأقباط مصر.. ولكن لكل ساكنى هذا الوطن العظيم، ففي رحلة الى بلاد الإنجليز.. أصرت السلطات فى مطار هليزو على أن يخضع البابا لكافة إجراءات الأمن ومنها أن يخلع حذاءه.. يومها شعرنا جميعاً بالمهانة لما جرى مع رجل انتصر للوطن ووقف الى جانب الدولة المصرية ورفض صيحات انطلقت خارج الوطن للتدخل فى الشأن المصرى بحجة حماية الأقباط وكان وجود البابا شنودة المعظم صمام أمان لهذا الوطن والذى قال عنه مقولته الخالدة التى لن تموت أبداً«إن مصر ليس وطناً نعيش فيه ولكن مصر وطن يعيش فينا». مثل هكذا  رجل افتقدناه فى وقت بالغ الخطر كانت الدولة المصرية تتعرض لأكبر مؤامرة خلال سبعة آلاف عام هدد وجود مصر هذا الكيان النبيل الذى أهدى الإنسانية أول  بقعة ضوء أثارت العقل بالمعرفة. عندما غادرنا شنودة الى رحاب ربه وضعت يدى على قلبى.. فقد كان شنودة كما العمالقة وأبطال الأساطير.. لن يتكرر فى تاريخ المحروسة.. وعندما جاء البابا تواضروس أحسست بأن التاريخ ظلم الرجل  وان كاريزما شنودة سوف تطغى عليه ولكن ما هى الا حوادث جرت هنا وهناك ضد مصريين لا أحب أن أطلق عليهم أقباطاً لأنهم أصحاب البلد وجزء عظيم من نسيجها. أقول وقعت الحوادث إياها فإذا بتواضروس يثبت أن شنودة إذا  كان غادرنا بروحه فإنه بتعاليمه وبتسامحه وبكبرياء عظمته فى مواجهة الشدائد.. لا يزال باقياً وسط هذه الأمة التى أدهشت العالم أجمع،الأمة التى كانت  وسوف تبقى عصية على أن تتجزء أو تنقسم أو تتفتت، جاء تواضروس ليواصل المهمة التى بدأت منذ قديم الأزل منذ سرجيوس العظيم خطيب المنبرين كما أطلق عليه أبوالبشوات سعد زغلول.. كان هذا البابا المعظم هو الوحيد الذى خطب على منبر الأزهر وعلى منبر الكنيسة ليصبح منفرداً بذاته عظيماً بالخطب التى كانت بمثابة الكرباج الذى جلد به أحلام الإنجليز لاحتلال مصر هو حماية الأقباط.. فليمت الأقباط.. وليحيا إخواننا المسلمون أحراراً.

عاش كفاح هذا الشعب العظيم الذى لم يعرف فتنة ولم يعرف خوارج ولا دواعش،  عاش بنسيجه الوطني متداخلًا كما الضفيرة الربانية التى لن يستطيع مخلوق أن يفك شفرتها.. نعم جاء هذا البابا الجديد يسير على النهج الذى سار عليه آباء الكنيسة المصرية وأثبت أن الجغرافيا تشكلت على هذا الوادى باسم مصر وأن اسمها اللاتينى «إيچبت» يعنى «القبط».. وأن التاريخ شهد على هذه البقعة مالا  تشهده أية بقعة أخرى على مر الزمن.

عمنا وتاج راسنا قداسة البابا تواضروس «بك» نحن نفخر جميعاً باعتبارك رمزاً من رموز هذا الوطن الحافظة له.. المحبة لكل من فيه الواثقة بأن المستقبل سوف يجىء لمصر بما هو أفضل، بالتأكيد لقد قرأت مؤخراً يا قداسة البابا إنكم سافرتم الى خارج حدود بلادنا طلباً للشفاء وأن هناك شيئاً ما أصاب عمودكم الفقرى.. وبكل الصراحة اللى فى زماننا كثيرة ولله الحمد دعنى يا قداسة البابا أكون الكفيل بعملية العلاج وحتى لا تظن يا سيدى انها عزومة مراكبية دعنى أقول لقداستك إن هناك رجلاً يعمل بطب الفراعنة وقد اكتسب أيضاً من خلال الطب الشعبى الموروث والذى هو مزيج من الميراث القبطى والإسلامى الكثير من العالم وهو عالم يستخدم أبسط الأدوات فكل أدواته.. مجرد خشبة ونصف كوب من الماء والشفاء من عند الله بعونه وفضله.

وصدقنى يا قداسة البابا هذا المعالج هو الحاج محمد القاضى وقد أطلق عليه الولد الشقى السعدنى الكبير لقب محمد أبوخشبة.. هذا الرجل استطاع أن يصنع المعجزات مع شخصى الضعيف ومع «ركب» الولد الشقى ومع ابنة الفنانة الكبيرة رجاء الجداوى.. ومع اللواء جمال سعيد حكمدار العاصمة رحمه الله ومع العشرات من المشاهير والناس الذين هم على باب الكريم.

ويا قداسة البابا.. ما خاب من استشار وفى هذه المهمة فقط أطلب منك أن تعيينى مستشارك الطبى وبدون بنج ولا جراحة ولا دياولو سوف تستقيم الأمور بإذن الله.

كل المحبة والتقدير والاحترام لعمنا وتاج الراس قداسة البابا المعظم تواضروس المصرى الأصيل الذى تعلو عنده قامة مصر ومصلحة مصر وأمن مصر فوق أى قامة وفوق كل اعتبار.