رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لله والوطن

بخطوات متسارعة وجادة.. يواصل الأشقاء الفلسطينيون ترجمة بنود اتفاق المصالحة التاريخى الذى وقعوه فى القاهرة برعاية وضمان مصريين، إلى واقع حقيقى وملموس، وبإصرار على تفويت كل المحاولات الإسرائيلية اليائسة لإفساد هذه المصالحة، بهدف عدم تمكين حكومة الوفاق الوطنى الفلسطينية من بسط نفوذها وممارسة صلاحياتها الكاملة على قطاع غزة.

•• بالأمس

وجه الفلسطينيون أبلغ رد على «الأسافين الإسرائيلية» ومحاولات زرع الألغام أمام مسيرة التوحد الفلسطينى وإنهاء الانقسام بين الفصائل.. ونجح الفلسطينيون بكل جدارة ووعى فى القفز خطوة كبرى على الطريق.. بإتمامهم تسليم حكومة الوفاق المسؤولية الكاملة عن جميع المعابر الحدودية فى قطاع غزة.. بعد أن كانت  «حماس» تبسط نفوذها على هذه المعابر.. ويأتى هذا التسليم تفعيلاً لاتفاق القاهرة.. وتمهيدًا لتسليم حكومة الوفاق كل مهام السلطة فى غزة.. وانتهاء حالة الانقسام الفلسطينى.. وهذا هو ما يرعب إسرائيل تحديدًا.. وعملت على عدم تحقيقه لسنوات طويلة.

•• هذه الخطوة

ما كانت لتتم لولا الإدراك الواعى من جميع الفصائل الفلسطينية الكبرى.. وعلى رأسها «فتح» و«حماس».. و«الجهاد الإسلامى» أيضا.. لجدية وأهمية ما نبهتهم إليه مصر من ضرورة تفويت كل الفرص على الاحتلال لنسف جهود المصالحة.. والتى كان آخرها التفجير المتعمد الذى نفذته قوات الاحتلال لأحد الأنفاق الحدودية بين القطاع والأراضى المحتلة.. فى دير البلح.. والذى يستخدمه عناصر حركة الجهاد الإسلامى.. وهى تعلم تماما بوجود أشخاص بداخله.. ما أدى إلى استشهاد عدد كبير منهم.. وهى عملية استهدفت منها سلطات الاحتلال إشعال الأوضاع فى غزة.. وجر حركة الجهاد الى تنفيذ عمل عسكرى ثأرى.. لتقوم هى بالرد عليه بعمل عسكرى عدوانى واسع.. وبالطبع لن تقف «حماس» متفرجة.. وأيضا «فتح».. وهكذا يتم تفجير اتفاق المصالحة ويدخل الفلسطينيون فى دوامة الصراع من جديد.

•• الإسرائيليون

كانوا يراهنون منذ الإعلان على توقيع اتفاق القاهرة على فشل هذا الاتفاق «بقوة الدفع الذاتى».. مثلما حدث فى كل مشاريع المصالحة السابقة.. لكنه لم يفشل.. لأن الفلسطينيين أنفسهم أرادوا له فى هذه المرة.. وبكل قوة وإصرار أن ينجح.. ومرة أخرى حاول الإسرائيليون عرقلة الاتفاق بإعلانهم عدة شروط وإملاءات لتنفيذه.. وهو ما رد عليه كل الفلسطينيين برفض هذا التدخل السافر من الجانب الإسرائيلى.. فلجأ الصهاينة الى حيلتهم الشيطانية.. وهى التدخل المباشر على الأرض.. واختاروا هدفهم بدقة.. وهو نفق «الجهاد الاسلامى».. كما اختاروا وقت تفجيره بدقة أيضا وهم يعلمون أن بداخله أفرادا وأنه سيوقع الكثير من الشهداء.. وكادت «الجهاد» بالفعل تقع فى الفخ.. لولا تدخل مصر والسلطة وأطراف فلسطينية أخرى.

•• هنا

يلزم التنبيه الى أن الإسرائيليين لن يستسلموا بسهولة لفشل محاولاتهم إفساد المصالحة.. ومادام الشياطين قد حاولوا وفشلوا فسيحاولون العبث مرات أخرى.. ولا سبيل لمواجهة ذلك إلا بإتمام عملية تسليم غزة إلى الحكومة الفلسطينية فورا.. ودون أى تعطيل.. وهذه مسئولية تاريخية أخرى أمام «أبو مازن» و«حماس».