رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

قريبا.. يبدأ مجلس النواب مناقشة قانون المرور الجديد «المرعب» و«الأعمى».. ونأمل أن تفتح هذه المناقشات «أبواب جهنم» على ما هو أهم من تعديلات القانون.. ألا وهو باب ضمير معظم القائمين على تطبيقه.. وإساءة استخدامه من جانب فئة منحرفة نعلم جميعا أن ضميرهم لا يساوى أكثر من «بريزة» يدسونها فى جيوبهم الفاسدة.. كانت زمان «بريزة قروش» ثم أصبحت «بريزة جنيهات».. وربما تزيد على «عشر برايز من الجنيهات» مع تطبيق القانون الجديد..!!

•• نقول:

إنه «قانون مرعب».. لأنه تترتب عليه عقوبات شديدة المغالاة من حيث قيمتها المادية.. نظرا لأن غرامات المخالفات فيها ربما تصل بحسابات النقاط التى يستحدثها القانون الجديد إلى ما قد يفوق قيمة السيارة نفسها.. وأيضا هى عقوبات شديدة المغالاة معنويا نظرا لما تنص عليه من جزاءات سالبة للحريات.. بالسجن الوجوبى عند ارتكاب بعض المخالفات.

وهو «قانون أعمى».. لأنه بحسب تصريحات مسئولى الداخلية يرتبط بنظام آلى يتيح تسجيل المخالفة فور تحريرها عن طريق جهاز صغير سيوضع فى أيدى أفراد «مافيا البرايز» هؤلاء.. فى غياب أية آلية للتظلم أو المراجعة أو دفع الظلم..!!

•• هناك

حكايات لها العجب.. ويندى لها الجبين.. عن سوء استغلال هؤلاء القائمين على تطبيق قانون المرور لما يمتلكونه من سلطة توقيع الجزاء التى يفترض أنها أمانة بين أيديهم وليست سيفا مصلتا على رقاب العباد.

تستطيع أن تسمع نماذج صارخة لهذه الحكايات والنوادر وأنت تقف فى طابور دفع المخالفات أمام نيابات المرور.. أحدهم يشكو مطالبته بـ 2900 جنيه قيمة مخالفات إحداها تم تحريرها فى طريق القطامية الذى لا يعلم من أين يذهب إليه.. وأخرى مخالفة سحب رخص أقسم أنها لم يتم سحبها.. وأنه فى تاريخ تحريرها كان يجرى عملية جراحية.. سيدة أخرى جاءت تشكو تحرير مخالفة مرورية ضد زوجها المتوفى..!!

كاتب هذه السطور تحررت ضده مخالفتان ظالمتان من هذه النوعية.. إحداهما «مزدوجة» بمعنى ارتكاب مخالفتين فى مخالفة واحدة.. هما القيادة بسرعة جنونية والوقوف فى الممنوع فوق كوبرى الجامعة.. فى نفس الوقت (!!).. ذهبت لرئيس النيابة وسألته:«أريد أن أعرف.. هل أنا كنت ماشيا أم واقفا»؟!.. أما الثانية فهى السير عكس الاتجاه والتحدث فى المحمول فى أحد شوارع حلوان.. وأقسم بالله يا سادة أننى لا أعرف طريق حلوان هذه ولم أذهب إليها من قبل.. لكننى دفعت المخالفتين «والجزمة فوق دماغى».

•• ما نريد قوله

هو أن الأولى من تعديل قانون المرور هو إصلاح ضمير القائمين على تطبيقه.. وكفى عبثا.