رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رؤى

سعدت جدا بالتغييرات الأخيرة، خاصة التى جرت فى بعض قيادات وزارة الداخلية، بطبيعتى لا ألتفت إلى الشخصيات، ولا أهتم بالأسماء، وأنشغل بالسياسات والأفكار، فلا قيمة أبدا من تبديل بعض الشخصيات بغيرها والسياسات واحدة، العبرة دائما بما يترتب على المشهد والمستقبل.

فى الستينيات غنى ثلاثى اضواء المسرح اسكتش كروى، حورته العامة وأدخلته ضمن المأثورات: شالوا ألدو وحطوا شاهين، ألدو قال أنتم مش لاعبين، بعد فترة أصبح يضرب لعدم الجدوى من تغيير الشخصيات: شالوا ألدو وحطوا شاهين، قالوا برضه مش لاعبين»، ألدو وشاهين(كانا حارسي مرمى فى نادى الزمالك) مثل بعضهما البعض، المستوى والنتيجة واحدة.

عقب حادث الواحات كتبت مقالا طالبت فيه بتغيير جميع قيادات مديرية أمن الجيزة، والأمن الوطنى، وكل من له علاقة بالواقعة، من الصعب علينا رؤية أولادنا فى الداخلية أو الجيش يستشهدون بسبب تقصير بعض الأشخاص، وطالبت أيضا بإعادة النظر فى الخطط، والتدريب، والتسليح، ووسائل الاتصال.

وكتبت أكثر من مرة بإعادة النظر فى المقررات التعليمية والتدريبية التى يتلقاها أولادنا فى الكليات المتخصصة، حياة أولادنا أهم بكثير من المواقع والمنشآت، وأهم أيضا من ان نجازف بهم فى خطط غير مضمونة العواقب.

القرار جاء متعقلا، ولم يصدر بشكل انفعالى، بل بعد أكثر من مرور أسبوع على الحادثة المؤلمة، وهو ما يعنى أن قيادات وزارة الداخلية قامت بالتحقيق، والتحرى، والبحث، ولم تلتفت للقيل والقال.

لم أفاجأ بالقرار، وانتظرته مثل غيرى، وكنت أثق فى أنه سيصدر، ربما اليوم أو بعد شهر، من الصعب استمرار الوضع كما هو عليه، التغيير أصبح ضرورة، والمشهد يحتاج إلى شخصيات تدير المنصب وتضيف إليه، ولا يحتاج إلى شخصيات يديرها المنصب.

فى مقالات سابقة طالبت الحكومة، وتحديدا وزير الداخلية، بعد أن صدر قرار ترقية دفعة من ضباط الشرطة بشكل استثنائى، أن نبحث عن الأشخاص الذين يمكن ان يفيدوا الواقع، ويضيفوا للمشهد، وعدم التقيد بالأقدمية.

نحن لا نريد ان نقع فى فخ اسكتش ثلاثى أضواء المسرح: شالوا ألدو وحطوا شاهين، نتمنى أن نخرج منه بتنحية: القرابة، والصداقة، والأقدمية، والشللية، مصر فى حاجة إلى شبابها أحياء وبصحة جيدة وعقلية متقدة تساند وتحمى، وتصون، وتدافع، وتؤمن أهلهم ووطنهم، نحن لا نريد أن نفجع أو نتألم بفقدهم.

[email protected]