رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معنى أن يكون جيش مصر العظيم قوة إقليمية عسكرية كبرى فى المنطقة، هو سير البلاد فى الطريق الصحيح نحو التقدم وتأسيس الدولة الحديثة التى يحلم بها كل المصريين.. فلا تقدم حقيقيًا ولا نهضة ولا تنمية بدون أن تمتلك مصر هذه القوة العسكرية الكبرى التى تحمى كل المعارك التى تخوضها البلاد من أجل الدولة الحديثة بعد ثورة 30 يونية. وعندما يعلن الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، أن هناك طفرة عسكرية فى مصر هى الأكبر فى تاريخ القوات، فإن معنى ذلك أيضًا أن هناك تأكيدًا على السير فى الطريق الصحيح لنهضة الأمة المصرية.

منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى سدة الحكم، وهو حريص كل الحرص على التطوير والتحديث والتجديد واتباع المنهج العلمى فى تحديث القوات المسلحة، ورغم المهام الجسيمة التى تخوضها البلاد من حرب مقدسة ضد الإرهاب، ومن معارك ضارية من أجل التنمية، ومن أجل تثبيت أركان الدولة التى تتعرض لمخاطر جسيمة من الخارج والداخل، فإن الرئيس لم يغفل أبدًا تحديث القوات المسلحة وتطويرها بالشكل الذى يليق بها ودورها التاريخى الذى يتباهى به كل مصرى، وهذا ما دفع القوات المسلحة وأفرعها الرئيسية إلى أن تقوم بتعزيز قوتها وقدرتها ورفع كفاءتها القتالية وتحديثها تحديثًا عصريًا بكل أسباب وعوامل القوة القادرة على الوفاء بمهامها ومسئوليتها دفاعًا وقتالاً.. هذا التحديث والتطوير حماية لاستقرار مصر ومحيطها العربى.

لقد كان لى شرف الحضور يوم «الأحد» الماضى فى احتفالية الجيش الثالث الميدانى على أرض اصطفاف الفرقة 19 مشاه بالسويس، التى شهد فيها الرئيس عمليات رفع الكفاءة القتالية، فى إطار الذكرى 44 لانتصارات اكتوبر المجيدة.. فلم تكتف القوات المسلحة بالسجل الوطنى المشرف لها طوال تاريخها، بل راحت تضيف تحديثًا وتطويرًا جديدًا يتمشى مع طبيعة المرحلة الجديدة التى تمر بها البلاد.. فمصر تخوض حربًا ضروسًا ضد أذناب الإرهاب والتطرف ومعارك ضارية من أجل التنمية فى مجالات عديدة، والقوات المسلحة المصرية تعد لاعبًا مهمًا فى التنمية قبل حماية الحدود والحفاظ على الأمن القومى ومواجهة نشر الفوضى والاضطراب.

من خلال اصطفاف القوات على أرض الفرقة 19 مشاه بالجيش الثالث، والتحديث الرائع والتطوير العلمى، على كل مواطن مصرى أن يرفع رأسه عاليًا مفاخرًا الأمم بما يقوم به جيشه.. وإذا كان قد تم اختيار الفرقة «19»، فإن لذلك معنى مهمًا، حيث إن هذه الفرقة تعد من التشكيلات القتالية التى أنشئت بعد حرب يونية 1967 فى إطار سياسة القوات المسلحة لإنشاء وحدات قتالية جديدة لها القدرة العالية على تنفيذ المهام تحت أى ظروف. وشاركت هذه الفرقة فى معارك ضارية خلال حرب الاستنزاف.

وللفرقة «19» دور بطولى فى حرب اكتوبر 1973 حيث كانت فى طليعة قوات العبور وخاضت «4» معارك شهيرة وهى لسان بورتوفيق والنقطة 149 وعيون موسى وجبل المر.. كما أنها كانت الدرع الحامية لمدينة السويس الباسلة.

وللفرقة «19» دور مهم فى ثورة 25 يناير، حيث كانت فى طليعة تشكيلات الجيش الثالث التى قامت بتنفيذ الانتشار السريع فى الميادين والأحياء داخل محافظتى السويس وجنوب سيناء وتأمين الأهداف الحيوية والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ضد أعمال التخريب. كل ذلك يأتى فى إطار استجابة القوات المسلحة لرغبة الشعب فى التغيير، وكان لرجال الفرقة مواقف عديدة سيشهد لها التاريخ من خلال المساهمة فى تشغيل المرافق وضخ السلع والمنتجات الغذائية بأسعار مخفضة لمواجهة تلاعب بعض التجار الجشعين، إضافة إلى قيامها بتأمين الانتخابات وأعمال الامتحانات والبنوك وخلافه.

ويسطر التاريخ صفحة ناصعة البياض وأروع البطولات للفرقة «19» التى تتصدى للإرهاب الأسود وجماعات التطرف وقامت بعمليات نوعية رائعة لاجتثاث جذور الإرهاب فى سيناء وقدمت العديد من التضحيات من أجل القضاء على بؤر الإرهاب. ولقدرة الفرقة القتالية فى المناطق الجبلية الوعرة حقق بواسل الفرقة العديد من النجاحات ومن أبرزها تطهير جبل الحلال، وأسقطت العديد من الإرهابيين والتكفيريين.

فعلاً ينحنى المرء إكبارًا وإعزازًا لأبناء القوات المسلحة الذين تشغلهم هموم مصر والوطن ويذودون عن البلاد بكل عزة وكبرياء، فتحية لهم وتعظيم سلام وللشهداء جميعًا من أبناء الوطن.

< ملاحظة="">

كان من الواضح أن الرئيس السيسى خلال استعراض اصطفاف القوات فى أرض الفرقة 19 مشاة، قد أدى التحية العسكرية للقوات وهو يرتدى الزى المدنى، وهذا يعنى تبجيلاً وتعظيمًا للقوات المسلحة بخلاف البروتوكولات العسكرية. وقيام الرئيس بهذا التصرف والذى تكرر كثيرًا خلال الاستعراض يعنى فرحته العارمة بها.

< ملاحظة="">

إدارة الشئون المعنوية برئاسة اللواء محسن عبدالنبى كانت ولا تزال لاعبًا مهمًا فى اخراج الاحتفالات بذكرى انتصارات اكتوبر المجيدة بهذا الشكل الرائع الذى يليق بجلالة المناسبة وتوضيح الدور العظيم الذى تقوم به القوات المسلحة فى الحرب على الإرهاب وخوض معارك التنمية.