رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ماذا بعد هذه الانتصارات التى حققتها كل من دمشق وبغداد على الإرهاب الذى صنعته كل من واشنطن والكيان الصهيونى وراعته كل من أنقرة والدوحة؟ غضبت الإدارات الأمريكية المتعددة بعد الهزيمة المنكرة فى كل من العراق 2003 ولبنان 2006 الأمر الذى دعاهم لصناعة جماعات ارهابية من المسلمين الإرهابين المتشددين من 84 دولة حول العالم لإقامة دولة الخلافة الإسلامية كما زعموا على أن يكون مقرها على حدود بغداد ودمشق بعد تفتيت سوريا والعراق وتقسيمهما واسقاط النظام بهما.

غير أن الواقع يشير إلى أن بغداد ودمشق انتصرتا على الصهيوأمريكية وعلى الدول المستعربة التى أنفقت الترليونات على هذه الحرب القذرة ، وأصبح كل من ترامب ونتنياهو يضربان رأسيهما فى الحائط بقوة ليوجدان وسائل أخرى تمكنهم من البقاء بالمنطقة والعبث بمقدراتها وتعويض حجم الخسارة التى منتهم بها موسكو وطهران ودمشق وبغداد ومحور المقاومة الذى كان له الفضل فى تحجيم أطماع واشنطن والكيان الصهيونى بإقامة قواعد أمريكية فى كل من سوريا والعراق .

اذن ماذا كان المخطط الجديد؟ بسرعة فائقة كانت الخطة  البديلة للقيام بتنفيذها فى حالة فشل الخطة ألف، اقامة دولة كردية فى كودستان شمال العراق، وذلك بإعلان مسعود البرازانى الاستفتاء المزعوم للانفصال عن الدولة المركزية ، ويقابلها فى نفس الوقت اقامة دولة كردية فى شمال سوريا ، وهذا ما أدى بواشنطن أمداد كل من كرد سوريا والعراق بالسلاح والعتاد حتى اللحظة الأخيرة قبل اعلان الدولتين بالانتصار على داعش وكل الجماعات التكفيرية، لشغل الحكومتين بحروب طائفية ومذهبية تطالب بالانفصال ويتم التقسيم الذى طالما حلمت به الصهيوأمريكية كما حدث فى السودان ويحدث الآن فى ليبيا واليمن المحطم والمنهار والمقهور شعبه، الا أن هذا أيضا لم يتحقق لواشنطن.

فقد أسرع رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى بافشال هذا الاستفتاء بعد ان قالت كلمتها المحكمة الدستورية العليا واجتماع مجلس النواب الذى منح رئيس الوزراء كل الصلاحيات بالوقوف ضد هذا البرازانى، وأجاز له اعتقاله ومحاكمته بتهمة الخيانة بالتعامل مع الأعداء ورفع علم الكيان الصهيونى جانب علم كوردستان عند مطالبة الكرد بالانفصال وبتهمة تجاهله لبنود الدستور وذلك بقيامه بعمل فردى دون الرجوع للحكومة المركزية، وتهمة ثالثة وهى الاستيلاء على مدن مثل كركوك ونينوى والموصل عند انشغال الدولة بالحرب على داعش ورفع علم الاقليم على هذه المدن، وتنكيس علم الدولة، واعلان ضمها الى كوردستان لتحقيق حلم البرازانى هو وعائلته، رغم أنه حاكم بلا شرعية منذ عامين، وهى التهمة الرابعة الموجهة اليه.

العبادى قطع على البرازانى الماء والهواء عندما قام بغلق الحدود وبوقف الخطوط الجوية داخليا وخارجيا وبذلك منيت كل من واشنطن والكيان الصهيونى والدول المستعربة للمرة الثالثة فى ترسيخ خريطة الشرق الأوسط الجديد وتمكين حليفتها من اقامة الدولة اليهودية.

Dr_hamdyhotmail.com