رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة قلم

لم تمض ساعات على تصريحات وزير الداخلية أمام قيادات أمن الإسكندرية بضرورة توجيه ضربات استباقية للإرهاب إلا ودخلت عملية الواحات البحرية حيز التنفيذ، الضربة التى تلقاها رجال الشرطة قوية ولكنها أبداً لم ولن تكسر ظهرنا أو إرادتنا.. وملابسات الحاث وتداعياته وسقوط شهداء من خيرة شبابنا وأبنائنا تدعونا لطرح العديد من الأسئلة فهى أقصى ما نملكه وأرجو ألا يرمينى أحد بالخيانة أو يتهمنى بالحذلقة.. من المفترض أن مأمورية الواحات البحرية «ضربة استباقية» تتمتع بسرية متناهية لا يعلم وجهتها أو طبيعتها سوى قلة من كبار الضباط فكيف نسرب خبرها الى الإرهابيين ليتمكنوا بسهولة من تصفيتها؟ أن تهمة الخيانة لم تثبت على أحدهم ثبوتاً يوجب المحاسبة والمساءلة ولم تسقط سقوطاً يزيل الشبهة أيضاً. هل تعرض ضباط الأمن الوطنى للتضليل من جانب الدليل أثناء استجوابه والذى تم القبض عليه فى القليوبية!.. هل خضعت المعلومات التى أدلى بها للتحرى من مدى صدقها ودقتها؟.. هل استعان جهاز الأمن الوطنى بخبرة ومعلومات أجهزة المخابرات  العامة والحربية؟.. هل أفادت المعلومات المتوفرة لدى الأمن الوطنى بالعدد الحقيقى للإرهابيين وما إذا  كانوا مجرد خلية صغيرة أم معسكر للتدريب؟.. هل توفرت لديه المعلومات عن  حجم ونوعية تسليح الإرهابيين بـالآر. بى. چيه والهاون والمدافع المضادة للطائرات أم لا؟.. إذا كانت الإجابة بـ«نعم» فمن الخطأ أن تنفرد الشرطة بالمواجهة لقصور الإمكانيات وإذا كانت الإجابة بـ«لا» فهذا قصور فى المعلومات يصل الى التقصير، وهل تمت دراسة واستكشاف موقع العملية أو المأمورية جيداً وبشكل كاف لوضع الخطة المناسبة خاصة وأن المأمورية فوجئت على أرض الواقع بنوعيات من الأسلحة وإعداد الإرهابيين لم تتوفر طرق مواجهتها فى الخطة بالتالى لم ترد  بالمعلومات؟.. الجيش أدرى بشعاب الصحراء فلماذا لم يطلب المسئول عن الإعداد والتخطيط معاونة الجيش والتنسيق مع أجهزة المخابرات لإعداد القوات اللازمة والمدربة على التعامل مع الإرهابيين فى المناطق المكشوفة وكذا الغطاء الجوى المناسب سواء للاستطلاع أو للتعامل مع الإرهابيين وحماية أفراد المأمورية؟.. هذه المنطقة معروفة بأنها ممر للهجرة غير الشرعية الى ليبيا وتهريب الأسلحة وتسلل الإرهابيين فلماذا لم تخضع للمراقبة الدورية؟ وكيف  تسلل هؤلاء بأسلحتهم وإقامة معسكر للتدريب دون أن تدرى الأجهزة المعنية؟.. لماذا لم يتم تزويد أفراد المأمورية فى هذه المنطقة المكشوفة والمنعزلة بأجهزة اتصالات حديثة ونظام لاسلكى متطور يمكنهم من التواصل والاستعانة؟

الخطأ وارد ولكن من الصعب قبوله فى حالة الضربات الاستباقية ولا يمكن توجيه اللوم الى أجهزة لإعلام ـ التى يخضع معظمها لسيطرة الدول بشكل أو بآخر ـ لأن عملها يبدأ من حيث تتوفر المعلومات. وأعتقد أن نقصها أدى الى حالة من الارتباك. والاضطراب لديها وأخيراً أين دعاة حقوق الإنسان ولماذا التزموا الصمت أم أن الدولار و الريال أغلى عليهم من دماء الشهد اء «الجيش والشرطة» ضلعان لمثلث قاعدته الشعب المصرى وواهم من يظن أن الإرهاب سوف ينتهى فى يوم وليلة مادامت الدول الساعية لتقسيم المنطقة وإسقاط الدولة المصرية على إصرارها فى تنفيذ مخططها. لقد تحولت مكافحة الإرهاب الى حرب استنزاف بهدف إنهاك الجيش والشرطة وإشاعة الإحباط واليأس لدى الشعب ولكن مصر الصامدة لن تنكسر.. ومصر القوية سوف تنتقم.