رؤى
لماذا لم تشارك مصر بقمة الثماني الإسلامية؟، لماذا تغيبنا؟، هل لعدم توجيه تركيا الدعوة إلى مصر لحضور القمة؟، هل وصلت الدعوة وتغيبنا بسبب الخلافات السياسية مع نظام أردوغان؟، هل بسبب المعركة المحتدمة حاليا بين الإدارة الأمريكية والنظام الإيراني من ناحية، وبين البلدان الخليجية وإيران من ناحية أخرى؟.
صبيحة يوم الجمعة الماضى عقدت فى العاصمة التركية اسطنبول القمة التاسعة لمجموعة الدول الثمان الإسلامية، وهذه المجموعة تم تأسيسها فى شهر يوليو من عام 1997، وضمت كل من: تركيا، وإيران، وباكستان، وبنغلاديش، وماليزيا، وإندونيسيا، ومصر، ونيجيريا.
وتهدف المجموعة تحسين موقف الدول النامية في الاقتصاد العالمي، وتنويع وخلق فرص جديدة في العلاقات التجارية، وتعزيز المشاركة في صنع القرار على الصعيد الدولي، وتوفير أفضل مستويات المعيشة ".
وقيل إن المجالات الرئيسية للتعاون بين الدول الثمان تشمل: المالية، والخدمات المصرفية، والتنمية الريفية، والعلوم والتكنولوجيا، والتنمية الإنسانية، والزراعة، والطاقة، والبيئة، والصحة، وبصياغة أبسط فإن الهدف الاستراتيجي من تأسيس هذه المجموعة هو: تعزيز التعاون الاقتصادي، والاجتماعي القائم بين الدول الأعضاء، التي يبلغ تعداد سكانها نحو مليار نسمة، حوالي 14% من سكان العالم التي تقدر بحوالي 7.6 مليار نسمة.
فى عام 2016 استضافت مصر مؤتمر وزراء الصناعة والتجارة لمنظمة الدول الثمانى فى القاهرة، وافتتح رئيس الحكومة المؤتمر.
وقد دعا الرئيس التركي طيب أردوغان فى افتتاح القمة الأخيرة إلى استخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية بين الدول الأعضاء، وقال:"إن فتحنا الطريق أمام استخدام عملاتنا المحلية في تبادلاتنا التجارية سيكون بمثابة ثورة في تاريخ مجموعة الثماني الإسلامية».
مصر على ما يبدو تغيبت عن القمة، ولم يذكر المؤتمر فى وسائل الإعلام، ولم يشارك الرئيس السيسى أو رئيس الحكومة فى القمة، لماذا؟، هل بسبب الخلاف مع أردوغان؟، هل لعدم تلقى مصر دعوة من تركيا؟، هل لتجنب المواقف السياسية المقلقة؟، هل بسبب الخلافات الخليجية الإيرانية؟.
المنتظر أن توضح الحكومة المصرية للرأى العام السبب الحقيقي لتغيب مصر عن المؤتمر، وأن توضح كذلك هل جمدت مصر عضويتها خلال الفترة الحالية أم أن الحكومة التركية هى التي سعت أو تسعى إلى تجميد عضوية مصر؟.