رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قوة الدولة المصرية من قوة جيشها، وبناء الدولة الحديثة التى يحلم بها المصريون، يأتى من التحديث والتطوير المستمرين للقوات المسلحة، ومنذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى سُدة الحكم، وهو حريص كل الحرص على تطوير وتحديث جميع أسلحة الجيش، بما يليق ومكانة مصر ودورها الإقليمى والعربى والعالمى.

 ومن الأسلحة المصرية التى شهدت تطويراً ملحوظاً، خلال الفترة الماضية، سلاح البحرية المصرية، وهناك أسباب كثيرة تدعو إلى هذا الاهتمام، ويأتى على رأسها الاكتشافات الغازية الضخمة فى المياه العميقة بالبحر المتوسط، ومن بينها حقل ظُهر على الحدود البحرية بين مصر وقبرص، والذى تقدر احتياطياته بحوالى 30 تريليون قدم مكعبة، بالإضافة إلى حقول غازات فى غرب الدلتا على بُعد «65 كيلومتراً» من ساحل رشيد، وتضم «5» آبار، وهى ليبراتورس، وجيزة، وفيوم وريفيين، وتقدر الاحتياطيات المكتشفة بحوالى «5 تريليونات» قدم مكعبة، و«55» مليون برميل متكثفات، بالإضافة إلى حقل أتول بشمال دمياط البحرية، ويقدر الاحتياطى به بحوالى 1.5 تريليون قدم مكعبة، و31 مليون برميل من المتكثفات، ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد، فهناك العديد من المنصات البحرية للشركات العاملة فى التنقيب عن البترول فى خليج السويس، كما أن مصر بها 11 ميناءً بترولياً، وهى رأس غارب ورأس شطير ورأس سدر والحمرا بالعلمين وجبل الزيت وشرق جبل الزيت وموسى بدران ووادى تيران  ومنطقة غدكو للغاز المسال وسوميد بسيدى كرير والسخنة سوميد وسونكر.

كل هذه الاكتشافات الضخمة من الغاز والنشاط البترولى، لا بد له من قوة رادعة تحميه وتؤمنه ضد أى أنشطة عدائية قد تتعرض لها، باعتبار ذلك استثمارات مهمة للدولة المصرية، يعود عائدها فى نهاية الأمر إلى المواطن وتوفير الحياة الكريمة له وتوفير فرص العمل، وهذا ما جعل الدولة المصرية تهتم الاهتمام البالغ والشديد بتطوير وتحديث القوات المسلحة، ومن بينها البحرية المصرية، وحصلت مصر على الفرقاطة (تحيا مصر) من طراز «فريم» فى يوليو عام 2015، وتسلمت حاملتى مروحيات من فرنسا ميسترال اللتين أطلق عليهما جمال عبدالناصر، وأنور السادات خلال الفترة من يونيو إلى سبتمبر 2016. كما  تسلمت  مصر غواصتين من أصل «4» غواصات من طراز «تايب» «2019 ـ 1400» فى أبريل الماضى، ووقعت مصر مع فرنسا اتفاقاً لتزويد القاهرة بـ«4» قطع بحرية من طراز جوينت، وسيتم تصنيع ثلاث منها فى ترسانة الإسكندرية البحرية، وقطعة بحرية «الكورفيت» من طراز بوهانج، وتحمل اسم «شباب مصر» والفرقاطة الفاتح من كوريا الجنوبية ولنشى صواريخ سليمان عزت، وعلى جاد.

وفى إطار الاحتفالات بيوم البحرية المصرية، شهدت مناورة حية لهذه القطع البحرية الجديدة فى مياه المتوسط، تجعل من المرء يرفع رأسه فخاراً وعزة وإجلالاً لأبناء القوات المسلحة البواسل الذين لا يتسلحون فقط بالشجاعة، وإنما بالعلم الحديث والجاهزية الفذة على القتال، وتأمين سواحل مصر وحدودها، ولذلك فإن هذا التطوير للقوات البحرية المصرية وتزويدها بأحدث المعدات من غواصات وفرقاطات وحاملات طائرات ولنشات حديثة يعزز ويقوى من ثقة الشركات الدولية فى الاستثمار والعمل.. كما أن التطوير الشامل فى كل الوحدات، وانضمام هذه القطع الجديدة يزيدان من القوة فى مختلف الاتجاهات الاستراتيجية؛ لأنه بذلك يكون لمصر أسطولان فى الشمال  والجنوب.

وهناك أمر آخر بالغ الأهمية فى هذا الصدد، وهو أن تطوير التسليح المصرى لا يؤثر من قريب أو بعيد على الموازنة العامة للدولة، كما يدعى الخبثاء الذين لا يريدون أن تقوم قائمة لمصر، فالقيادة السياسية لديها وعى كامل بأهمية إجراء هذا التحديث دون تأثير على الموازنة ومعدلات التنمية، فتحديث أسلحة الجيش يؤمن الأمن القومى للدولة المصرية، مما يتسبب فى تأثير مباشر على الاستثمارات للبلاد، والتى تحتاج إلى درع قوية تحميها وتحافظ عليها.

فالردع العسكرى يمنع تعطيل مصلحة مصر الاقتصادية، والعالم كله يعلم أن مصر دولة تحل مشاكلها بالسياسة والدبلوماسية، بعيداً عن التلويح أو التهديد بالقوة.

بصراحة ما يحدث الآن من تطوير وتحديث للقوات المسلحة المصرية، «حاجة مفرحة نفخر بها، خاصة أنها تؤمن خيرات بلدنا التى ستنقلها إلى مرحلة جديدة تعود بالنفع والخير على المواطن المصرى.

[email protected]