رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

هل سمعنا أو رأينا «السيجارة الاليكترونية التى تباع بحوالى 2000 جنيه؟ وهل علمنا بأن السجائر الآن لا تصنَّع من التبغ المزروع وإنما من مواد كيمائية تشبه البلاستيك؟ كيف نصمت على قتل شبابنا بالتدخين تارة وبالأدوية التى تروج لسراب التخسيس ويموت الشباب أمامنا وبإهمالنا؟ ولماذا لا ترتبط حملة مكافحة المخدرات بالتدخين لأنه البداية وأولى خطوات تدمير الشباب وللأسف الأطفال حيث وصل البعض منهم للتدخين والإدمان؟ هل نسمح باستمرار هذه الجرائم فى الوقت الذى يبذل الرئيس السيسى جهدًا مستمرًا لدعم الشباب وتثقيفه وتأهيله للقيادة وإدارة البلاد مستقبلاً؟ إننا جميعًا مذنبون تجاه أبنائنا وبلادنا..

عشت أكثر من ثلاثين عاما أتابع وأكتب وأحقق جهود عمالقة الطب فى مكافحة التدخين بداية من د. شريف عمر عميد معهد الأورام سابقًا وأستاذ جراحة الأورام العالمى ود. عوض تاج الدين وزير الصحة سابقًا واستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس وأتذكر فى بداية الثمانينيات عندما طلب د. تاج الدين من الراحل محمد رشوان وكان رئيسًا لهيئة النقل العام أن تنشر إعلانات لأضرار التدخين على كل أتوبيسات النقل العام وتم تعيين محمد رشوان وزيرًا فيما بعد ولم يتم تنفيذ مطلب العالم الجليل د. تاج الدين وما زال العالمان د. شريف عمر ود. تاج الدين يحاربان التدخين بلا سند إعلامى أو حكومى للأسف الشديد.

وفى بداية التسعينيات شن د. إسماعيل سلام رئيس لجنة الصحة بمجلس الشورى سابقًا حملة لمكافحة التدخين وعندما عيِّن وزيرًا للصحة سعى جاهدًا لسن قوانين تكافح التدخين منها عدم بيع السجائر لأقل من 18 سنة حماية للطفولة وأمانا للمستقبل ولكنه لم يجد دعمًا أو آلية لتنفيذ هذا القانون، وسن قانونًا لعدم التدخين فى الأماكن المغلقة وغرامات لصاحب العمل أو المسئول عن المؤسسة أو الشركة أو البنك تصل إلى 1000 جنيه وللمدخن أيضًا ولا أحد ينفذ القانون.. إن التدخين ضار بغير المدخنين أيضًا وكأننا نحتاج للتلوث ولا نقنع بعوادم السيارات وتلوث القمامة ونتمسك بتلوث واضرار التدخين.

إن السيجارة الآن تنافس الشيشة للأولاد والبنات، بالمدارس والجامعات وهى خطوة أولى لعالم الادمان والتحرش والقتل الآن ولا حياة لمن تنادى فهل نستمر فى تجاهل موت شبابنا؟

ذهبت يوم الأحد الماضى بشاب عمره 26 سنة متزوج ومن عائلة مرموقة وليس لديه أى مشاكل ومن الطبقة المستريحة علميًا وماديًا وأسريا كاد يموت وتم التشخيص بأنه تعرض لهبوط الدورة الدموية وبعرضه على العالم الجليل د. سليمان غريب استاذ القلب بطب قصر العينى ورئيس قسم القلب والأوعية الدموية السابق قال له ما حدث لك إنذار شديد الأعراض بسبب التدخين ولا يمكن كتابة دواء إلا بمراقبة الضغط لمدة 24 ساعة عن طريق جهاز حديث يقاس به الضغط على مدار 24 ساعة.. وعدنا للطبيب الحكيم فى اليوم التالى وإذا به يقرر منع التدخين نهائيًا والقهوة بأنواعها إلا «فنجان واحد» يوميًا مع المشى لنصف ساعة يوميًا وأكل الخضراوات والفواكه ومنع الملح نهائيًا وعاد الشاب يسأل منع السجائر نهائيًا؟ ورد الطبيب العالم نعم، وأنا أنبه مرة واحدة ولك الاختيار فأنت بالغ وعاقل وتملك عقلاً وعقيدة وإيمانا وقدرة على التمييز فاعترف الشاب بأنه كان يتناول «دواء تخسيس» من اعلانات التليفزيون وإذا بأعراضه كلها سبب هبوط الدورة الدموية ومنها أيضًا الصرع والتشنجات واصابة شرايين القلب والمخ وأصبح الشباب بين السندان والمطرقة التدخين وأدوية التليفزيون وإلى الخميس القادم..

<>

كل من يسعى لمنع التدخين بالسجائر والشيشة والسيجارة الاليكترونية بالتليفزيون والسينما والأماكن العامة.