رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ندى

رغم تصريح الرئيس السيسي، خلال حضوره الاحتفالات بالذكرى الـ42 لنصر أكتوبر المجيد بالكلية الحربية، أن حرب أكتوبر لم تأخذ حقها فى إبرازها بكافة المجالات, إلا أننا ما زلنا نردد السؤال الذى بلغ عمره الآن 44 عاما، أين الأعمال الفنية من ملحمة العزة والكرامة؟, ومع حلول الذكرى، لا تجد الفضائيات المصرية بديلا عن عرض أحد الأفلام التى حفظها الجمهور عن ظهر قلب، ورغم اعتراف الجميع بأن هذه الأعمال لا ترقى إنتاجيا وفنيا للتعبير عن حجم المعجزات التى حققها أبطال الجيش المصرى فى هذه المعركة، الا أن المنتجين سواء فى القطاع الخاص أو الدولة لا يتحركون لصناعة أفلام أخرى أكثر احترافية توثق هذا النصر العظيم ليخلد ويوثق للأجيال التى لم تعش الحرب.

6 أفلام فقط تعد أشهر ما أنتج عن حرب أكتوبر من بينها «الطريق إلى إيلات» و«حتى آخر العمر» و«الرصاصة لا تزال فى جيبى» الذى كان آخر ما أنتج عن حرب أكتوبر عام1993, 23عاما كاملة امتنع خلالهما المنتجون عن إنتاج المزيد من أفلام تكون أكثر تطورا عن حرب أكتوبر, ولم يقدم صناع المسرح المصرى سواء مؤلفين أو مخرجين أى تجارب مسرحية عن أكتوبر، ولا نعرف فى أرشيف المسرح المصرى غير مسرحية واحدة كتبها الراحل على سالم بعنوان «أغنية على الممر» قبل الحرب تتناول بطولات منسية تتمثل فى صمود الإنسان المصرى، وصلابته، برغم ما حدث من هزيمة, ونال العمل شهرة أكثر فى السينما بعدما حوله الكاتب مصطفى محرم لفيلم سينمائى حمل نفس الاسم وأخرجه على عبد الخالق عام 1972 والغريب أن الإسرائيليين يتمتعون بإحساس وطنى دون مقابل عكس المبدعين المصريين، هم انتجوا بالفعل الكثير من الأعمال السينمائية والأدبية التى تبرر لشعبهم الهزيمة، وتعالج ما انكسر بداخلهم, فى الوقت الذى ينتظر المبدعون أموال الدولة لإنتاج عمل وطني مكتوب كان أو مصورا، وإذا لم تفعل فالإرادة السياسية غير متوفرة.

وحديث الافتقار إلى المعلومات مردود عليه. فالقوات المسلحة أفرجت عن 20 قصة عن مواقع وبطولات أكتوبر، ولم يقدم أى مبدع على الاستعانة بها لتحويلها إلى سيناريو وينتجها فيلما أو مسلسلا، ورغم أن المبدعين المصريين يتابعون حركة السينما العالمية، فإنهم لم يتوقفوا عند فيلم مثل «أطول يوم فى التاريخ» الذى يحكى قصة مدفع, وعندنا قصة عن هدم خط بارليف التى ما زالت تحير العالم حتى الآن. فمتى نعى قيمة الملحمة العسكرية ونسعى لتوثيقها بالطريقة الصحيحة، أم أننا سننتظر للعام القادم لنردد نفس السؤال؟

[email protected]