رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

 

أخيرا، وبعد محاولتين خسر فيهما، فاز أشهر لاعب كرة قدم إفريقي بمنصب الرئاسة في ليبيريا، اسمه جورج وياه، عمره 51 سنة، يمتلك تاريخاً مشرفاً فى كرة القدم، يعد اللاعب الوحيد الذى جمع بين ثلاثة ألقاب رياضية، أفضل لاعب فى أوروبا، وأفضل لاعب فى العالم سنة 1995، وأفضل لاعب إفريقي فى القرن العشرين سنة 1998.

رشح جورج نفسه فى انتخابات الرئاسة لأول مرة عام 2005، والمرة الثانية عام 2011، ونافسته فى المرتين وفازت بهما إيلين جونسون سيرليف، وكانت أول سيدة تتولى رئاسة البلاد فى ليبيريا، وحكمت فترتين مدتهما 12 سنة.

عرفت ليبيريا قبل سنة 1820 باسم ساحل الجنوب، وقيل ساحل الفلفل، تم تأسيس عاصمتها الحالية «منروفيا» عام 1821، وقام بتأسيسها، وإقامة الدولة الحالية مجموعة من العبيد المحررين من المزارع الأمريكية، بعد تحريرهم فكرت جمعيات تحرير العبيد الأمريكية فى إقامة مأوى للعبيد المحررين، فوقع اختيارها على ساحل الفلفل، ودفعت إليه ببعض العبيد سنة 1820، ونجح المتطوعون فى السيطرة على البلاد، وتأسيس العاصمة الجديدة بمساعدة الجمعيات الأمريكية، وإقامة دولة أطلق عليها اسم ليبيريا، المشتق من كلمة ليبيرتى بمعنى الحرية.

عدد سكان ليبيريا حوالى 4 ملايين و600 ألف نسمة، 5% منهم من أصل أمريكى، وهم العبيد المحررون الذين تم الدفع بهم عام 1820 إلى البلاد، وهذه النسبة هى التى تحكم البلاد حتى اليوم، ونسبة المسلمين فى ليبيريا حوالى 25%، معظمهم يعيش تحت خط الفقر والأمية.

لاعب الكرة جورج وياه الفائز فى انتخابات الرئاسة، سبق ولعب فى العديد من الأندية الفرنسية والإيطالية والبريطانية، وآخر فريق لعب معه، هو فريق الجزيرة فى دولة الإمارات سنة 2001، ولعب مع الفريق، حسب المواقع الخبرية، ثماني مباريات، أحرز فيها 13 هدفاً.

التاريخ سيذكر لليبيريا أنها الدولة التى ولت امرأة حكم البلاد مرتين، ودفعت بلاعب كرة إلى سدة الحكم، وأنها الدولة التى أسسها العبيد، ونحن فى مصر والمنطقة العربية مازلنا على خلاف فى حكم ولاية المرأة، هل هى ولاية شرعية أم سياسية؟، وهل يجوز لها أن تتولى شرعاً حكم المسلمين؟

فوز وياه برئاسة ليبيريا يطرح سؤالاً: على قدر كبير من الأهمية، ليس على الشعب المصرى فقط، بل على جميع البلدان العربية والإسلامية، وهو: ماذا لو رشح لاعب كرة قدم إلى منصب الرئاسة؟، وماذا لو كان ماسحاً للأحذية كما سبق وحدث فى البرازيل؟، وماذا لو تقدمت امرأة للمنافسة على منصب الرئاسة؟

السؤال بصياغة مختلفة: هل سيطول بنا العمر وبأولادنا وأحفادنا ونرى إحدى السيدات فى منصب الرئاسة؟، أضعف الإيمان نراها رئيسة للحكومة أو رئيسة للبرلمان؟، وماذا لو تقدم مجدى عبدالغنى صاحب الجول الشهير لانتخابات الرئاسة القادمة؟

 

[email protected]