عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

تبعنا طوال يوم الأربعاء الماضي، تدشين المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية والتى تمثلت فى افتتاح فندق الماسة واستمعنا لخطط وزارة الإسكان والهيئة الهندسية ووزارة الكهرباء وغيرها، وأعجبنا كثيراً لتفكيرهم فى بناء مجمع للثقافة والفنون، وآخر للرياضة، وثالث للسفارات، ورابع للوزارات، إضافة إلى المساحات المخصصة للإسكان، والذي يتمثل فى الوحدات السكنية مختلفة المساحات والمستويات، والفيلات المنفصلة والمتصلة، هذا بخلاف المرافق والخدمات المتوقع تقديمها للسكان.

لكن من اللافت أن هذا المخطط، وربما الشرح، لم يشمل مساحات خاصة بمقرات الأحزاب السياسية، ولا بصحفها، ولا بمساحات خاصة للصحف ووسائل الإعلام الخاصة، ما نعرفه أن نظام الحكم طبقا للدستور يقوم على التعددية الحزبية، وانتقال النظام الحاكم ككل إلى عاصمة جديدة، يعنى بالضرورة انتقال مقرات الأحزاب الرئيسية بصحفها إلى هذه العاصمة، وذلك لتزاول نشاطها السياسي والاجتماعى والإعلامي، والشروحات التي استمعنا لها من قبل وزير الإسكان، ورئيس الهيئة الهندسية، ومن رئيس المدينة لم تشر من قريب أو بعيد إلى مساحات خاصة لمقرات الأحزاب، ولا مساحات خاصة للأعضاء والعاملين فى الصحف الحزبية ضمن الوحدات السكنية.

وكان من المفترض أن يوضح لنا أحدهم: ماذا عن الأحزاب؟، هل سيكون لها وجود فى العاصمة الجديدة أم أن العاصمة ستغلق فقط على مقرات الرئاسة والبرلمان والحكومة؟، كنا ننتظر أن يقال لنا: هل العاصمة الجديدة ستتسع للحكومة والمعارضة أم ستحرم المعارضة من دخولها؟

المعروف أن أغلب الأحزاب السياسية تمر بظروف مالية بالغة السوء هى وصحفها، وأن الأحزاب التاريخية والكبيرة على وجه التحديد تعانى بشدة من الناحية الاقتصادية، وأن أغلب صحفها بالكاد تصدر، لهذا كنا ننتظر أن تقوم الحكومة بتخصيص مساحات لهذه الأحزاب ولصحفها وللعاملين فيها، ويتم تنفيذها ضمن المشروعات الجارية، وتقوم الأحزاب بتسديد قيمتها حسب ظروفها الاقتصادية على عدة سنوات، على أن تكون العقود باسم الأحزاب وليس باسم قياداتها، وتكون فى شكل تمليك أو حق انتفاع.

أحزاب مثل الوفد، والتجمع، والأحرار، وغيرها من الأحزاب التاريخية التي أسسها الشعب، وليس بعض رجال الأعمال، المفترض أن يكون لها وجود فى العاصمة الجديدة، وأن تخصص لها مقرات تستوعب أنشطتها السياسية، والاجتماعية، والثقافية، تبنى خصيصى لها، وكذلك منشآت مجهزة للصحف التى تصدر عنها.

على أية حال، الحكومة ممثلة فى وزارة الإسكان، مطالبة بتوضيح: هل تذكرتم الأحزاب وصحفها؟، هل خصصتم مساحات لها ولوسائل الإعلام الأخرى، الحكومية والخاصة؟، وإذا كانت ضمن المخطط: في أي حي تم تسكينها؟

استدراك: لم تذكر المحاكم، هل ستخصص مساحات ومنشآت للمحاكم على اختلاف درجاتها، والهيئات القضائية على اختلافها، الدستورية، والإدارية، والعسكرية، أم ستكتفي الحكومة بالمقرات الموجودة فى القاهرة؟

[email protected]