عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جلست وصديقي نتجاذب أطراف الحديث حول قضايا عديدة، كان أهمها الأزمة الأخلاقية التي يمر بها كثير من المصريين- ذلك التحول المريب والمرعب الذي أصاب أغلب فئات المجتمع المصري ونحن الآن نعاني من مكائد خبيثة دُبِرت بليل داخل وخارج حدود مصر والغريب في ذلك الأمر اننا علي وعي بخطورة هذا الأمر- قال صديقي يجب أن يعلم الجميع اننا في حاجة شديدة وماسة إلي ثورة أخلاقية أولاً وبالخصوص في الوقت الراهن- ثورة علي ما آل إليه سلوكيات الناس.. التاجر الجشع في أسعاره والمدرس الذي يرفع أجره في الدروس الخصوصية ورجل الأعمال الذي اغتني من دم هذا الشعب والموظف المرتشي والإداري المعطل لمصالح الناس وسائق التاكسي والسباك والمتهرب من الضرائب- سألت صديقي وماذا عن دور الدولة؟ قال عليها مسئوليات عديدة في التعليم والصحة والثقافة والشباب والأوقاف ونحن أيضاً علينا أدوار.. فنحن الذين نمارس التلوث السمعي والبصري والذوقي والسلوكي والأخلاقي ثم أضاف.. إن جموع الشعب هي التي تحافظ علي الإنجازات والموارد والمقدرات والحفاظ علي الأرض والعِرض- سألت صديقي الأستاذ الدكتور يحيي خاطر، عضو اتحاد كُتاب مصر ورئىس قسم اللغة العربية بآداب بنها، هل تري اننا حقاً في حاجة إلي ثورة للاصلاح؟! أكد اننا في أشد الحاجة إلي ثورة لاصلاح الأخلاق أولاً فينا وفيمن حولنا.. ثورة للخير والبناء نحفظ بها الدين والدنيا والوطن ومستقبل الأبناء والأجيال القادمة حماية لبلد أمين مقدس سيبقي شامخاً بإرادة الله وإرادة الشعب إلي يوم الدين.

سألت صديقي وماذا عن دائرة الفساد المجتمعي؟ أشار إلي انها تبدأ من انهيار المنظومة الأخلاقية عند الكثيرين، حيث القيم والمبادئ والفضائل والخصال الحميدة والخُلق الحسن والسلوك السوي ثم أنهي كلامه.. يجب ألا نبكي علي أطلال أخلاق حميدة كانت في الماضي متمنياً أن نعود أفضل مما كنا خُلقاً وعلماً وانتماء.

--

عضو اتحاد كُتاب مصر