رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هموم مصرية

 

أكتب هذا المقال صباح أمس، أي قبل مباراة مصر والكونغو التي تمثل حلم كل المصريين للوصول إلى المونديال، في روسيا.. وأقول إنني لم أجد صحفياً كروياً.. بل قليلاً ما أشاهد الآن أي مباراة.. رغم أنني قمت بتغطية دورة كأس الخليج-بالكويت- لكرة القدم، في منتصف السبعينيات ثم إنني لعبت مع رفعت الفناجيلي عندما تزاملنا في مدرسة دمياط الابتدائية عامي 1948و1949.. رحمة الله عليه.. ولكنني بين الفينة والفينة- حلوة الفينة دي- أحن إلى الكتابة الكروية.. وأول أمس، وأثناء مباراة غانا وأوغندا كنت في الشارع.. وفجأة هزت الشارع صيحات عالية عندما أحرزت غانا هدفاً.. ولكن سرعان ما ألغاه الحكم للتسلل.. المهم شدتني هذه الصيحات.

فالمصري الآن يمسك بأي قشة توصل فريقه إلى هذا المونديال لنكسر حكاية مجدي عبدالغني وهدفه الأسطوري إياه!! ولذلك هلل المشاهدون أول أمس لهذا الهدف التسللي لأنه يعني أن فرحة مصر تزداد إذا انهزمت أوغندا.. أو حتى تعادلت.

< هنا="" تعجبت..="" هل="" إلى="" هذا="" الحد="" ننتظر="" أن="" «ينتصر»="" فريق="" ضد="" من="" ينافسنا..="" أي="" يهزم="" من="" ينافسنا..="" وأسأل:="" لماذا="" لا="" نعتمد="" على="" أنفسنا="" لكي="" نضمن="" الصعود،="" بأقدامنا="" نحن..="" وليس="" بأقدام="" غيرنا..="" وأتذكر="" هنا="" أن="" يفرح="" جمهور="" أهلاوي="" لفوز="" فريق="" آخر="" على="" منافسه="" الزمالك..="" وأن="" يهلل="" جمهور="" زملكاوي="" لفوز="" أي="" فريق="" على="" أي="" منافس="" للزمالك..="" وهل="" جماهير="" الكرة="" العالمية="" في="" إنجلترا="" وإسبانيا="" وإيطاليا="" وألمانيا="" يفعلون="" ذلك="" أيضاً="" هناك..="" وأنها="" عدوى="" كروية="" عالمية="" وليست="" ظاهرة="" مصرية="">

< على="" كل="" حال..="" هكذا="" حالنا="" دائماً="" في="" كرة="" القدم،="" سواء="" كانت="" المباراة="" في="" الدوري="" المحلي..="" أو="" بالنسبة="" للفريق="" القومي..="" وإذا="" كان="" فريق="" الأهلي="" عودنا="" على="" الفوز="" في="" الدقائق="" الأخيرة..="" فإنه="" بذلك="" يحبس="" أنفاس="" كل="" جماهيره..="" حتى="" مدربه="" الذي="" ربما="" يعتمد="" على="" هذه="" الدقائق="" الأخيرة..="" وهذا="" ما="" دفع="" بعض="" الخبثاء="" مطالبين="" بجعل="" مدة="" المباراة="" 10="" دقائق="" فقط..="" ليلعب="" فيها="" الأهلي..="" ولا="" يفوز="" إلا="" في="" الدقائق="">

ودعونا نتذكر يوم كان للكرة المصرية تاريخ ناصع في الدورات الأوليمبية وفي غيرها.. بل أتذكر معجزة «الشاذلي» ومصطفي رياض في دورة طوكيو وكان على فريقنا أن يسجل 13 هدفاً لكي يحصل على  المركز الرابع- نعم الرابع- في هذه الدورة.. وفعلها ثنائي الترسانة الرائع «الشاذلي» ومصطفى رياض.

< ولا="" ننسى="" هنا="" الكابتن="" محمود="" الجوهري="" وجهده="" الأسطوري="" أيام="" وصلنا="" للمونديال..="" تماماً="" كما="" لا="" ننسى="" الكابتن="" حسن="" شحاتة="" الذي="" حقق="" لنا="" العديد="" من="" البطولات="" على="" المستوى="" الاقليمي="" والإفريقي="">

حقاً لماذا ينتظر فريقنا أن يلعب له أي فريق آخر.. ثم كيف يتحمل «حرق» أعصاب جماهيره فلا يحقق للجماهير حلمها إلا في الوقت الضائع.

لماذا دائماً.. اللحظة الأخيرة.. ومرة أخرى أقول لكم إنني كتبت هذا المقال ظهر أمس الأحد.. وقبل المباراة الموعودة بسويعات وكم أتمنى أن نفرح.. لكي يفرح كل المصريين مادامت أيامنا السعيدة «انعدمت» تقريباً هذه الأيام!!