رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الارتباك الآن هو سيد الموقف فى كل المدارس العادية والتجريبية بجميع المحافظات! والفشل مؤسف وذريع فى استقبال العام الدراسى بالصيانة التى لم تنته والمدارس الجديدة التى لم تدخل الخدمة بالمخالفة للموعد المقرر.

فى محافظة الغربية على سبيل المثال الفصول علب سردين والكثافة ارتفعت من 45 إلى 120 تلميذا، بدون مبالغة، أطفال رياض الأطفال «الحضانة» يجلس ثلاثة على مقعد واحد، بعض الحضانات حلت المشكلة بالكنب أو افتراش الأرض!

المدارس التى كانت متميزة بكثافتها ونظام تعليمها فقدت تميزها بسبب الكثافة، فجميع أولياء الأمور ألحقوا أولادهم فيها بتأشيرة «فوق الكثافة» التى وقعها اللواء أحمد ضيف صقر لإرضاء الناس وتحقيق رغباتهم من باب «خلى الناس تنبسط» ولإرضاء النواب من جهة أخرى بإعطائهم ميزة التأشيرة العزيزة.

وبسبب تأشيرة «فوق الكثافة» ازدحمت الفصول وأصبح المشهد فى أول يوم يقترب من الصورة الذهنية ليوم الحشر.

وأنا أرى أن نعترف بالواقع ونستخدم فصول الثانوى العام لتلاميذ التعليم الابتدائى والإعدادى، ولو كنا مصممين على حكاية الثانوية، فلنجعلها فى الفترة المسائية.

وبذلك يمكن أن نحل مشكلة أوقعنا فيها المسئولون أنفسهم، لأنهم فشلوا فى جعل كل المدارس «مدارس بجد، متميزة بجد» وبالتالى تصبح كل المدارس جديرة باسمها ولا يشغل ولى الأمر نفسه بالمدرسة التى سيلتحق فيها ابنه! بقناعة أن كل المدارس مدارس بجد ومتميزة بجد، وبالتالى تصبح الأفضل لى هى الأقرب لمنزلى وليست الموجودة على بعد بعيد!

جرموا الدروس الخصوصية ووفروا للمدرس حقه فى فصل مناسب وكثافة معقولة وراتب مجزٍ يحصل عليه من رسوم إضافية تحصل من ولى الأمر الذى سنوفر له آلاف الجنيهات التى كان يدفعها للمدرس الخاص، ألغوا الحشو والتلقين وطوروا المناهج وفق أحدث تطوير ووفق متطلبات المجتمع والآليات الحديثة، حولوا الكتاب الورقى إلى إلكترونى فيحبه التلميذ أكثر ونوفر مليارات نبنى بها مدارس جديدة.

سدوا العجز فى المدرسين بجد وليس عن طريق الاستعانة بغير المؤهلين، اعترفوا بالواقع ، فالاعتراف بالخطأ المرير أول خطوة على طريق الإصلاح، هذا إذا كنتم فعلاً تريدون التغيير والتطوير.