رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

عندما نحل مشكلة القمامة.. نعترف أننا تقدمنا!! ولا يهم بأى وسيلة نزيل القمامة بالزبالين، أم بالشركات الأجنبية.. أم يا ترى الحل بإنشاء شركة قابضة للنظافة.. ولا أدرى، إذ أخشى أن يكون مصير «هذه القابضة» سيصبح مثل مصير الشركات القابضة التى تدير القطاع العام. فلا هى أنقذت ما بقى منه.. ولا هى طورت ما تحت إدارتها من مصانع وشركات وكل ما تقوم به هذه القابضة هو «قبض» المرتبات والحوافز وبدلات الاجتماعات!!

وإذا كانت الدولة جادة بالفعل فى مواجهة هذه الأزمة.. فلا أقل من أن نرسل بعثات إلى غيرنا من الدول التى نجحت فى مواجهة هذه المشكلة بشرط أن نعرف كيف أقنعت هذه الدول الناس ـ هناك ـ بأن يشاركوا مشاركة إيجابية فى حل الأزمة.. أقول ذلك لأننا سخرنا ـ بل استهزأنا بالفكرة التى طرحتها وزيرة سابقة، وكان الناس يقومون هم أنفسهم بفصل زبالتهم فهذ وعاء للزجاجات والبلاستيك وهذا للمواد العضوية أى بقايا الطعام.. وفشلت هذه الفكرة لأن كل ما يهم المصرى أن تكون شقته نظيفة من الداخل.. حتى وإن تحولت سلالم العمارة إلى مزبلة يلقى فيها السكان بقاياهم!!

< وقد="" يرى="" البعض="" أن="" الشركة="" المقترحة="" ستكون="" وسيلة="" ـ="" لفرض="" ـ="" رسوم="" نظافة="" جديدة،="" سواء="" على="" إيصالات="" الكهرباء="" أو="" المياه،="" كما="" حدث="" فى="" الماضى="" وهنا="" نتذكر="" رسوم="" النظافة="" التى="" أصبحت="" ضريبة="" دون="" أن="" منفعة="" أو="" خدمة="" حقيقية!!="" وهنا="" أخشى="" أن="" يصاحب="" إنشاء="" هذه="" الشركة="" القابضة="" وفروعها="" المتوقعة="" فى="" المحافظات="" إلى="" مجرد="" «سبوبة»="" على="" شكل="" أجهزة="" إدارية="" ومالية..="" ومبان="" ومجالس="" إدارات،="" لتتحول="" وتصبح="" نسخة="" من="" شركات="" القطاع="" العام="" القديمة="" إياها="" التى="" حولتها="" الدولة="" إلى="" مخزن="" لتعيين="" الناس..="" دون="" أن="" تقدم،="" أو="" يقدموا="" إلى="" إنتاج="">

< ولن="" أشرح="" هنا="" ما="" رأيته="" فى="" ألمانيا="" مثلاً="" سواء="" فى="" نظام="" جمع="" القمامة="" أوتصنيفها="" أو="" حتى="" التخلص="" منها="" لأنهم="" هناك="" يعتمدون="" نظام="" الحرق="" للمخلفات="" لتتحول="" إلى="" رماد..="" أما="" عندنا="" فالزبالة="" إما="" اصبحت="" جبالاً="" فى="" الصحراء="" حول="" المدن..="" أو="" تلالاً="" تناطح="" السحاب="" كما="" هو="" الحال="" فى="" هذه="" التلال="" المجاورة="" للنور="" والأمل="" فى="" مدينة="" نصر..="" ولا="" أدرى="" كيف="" ستتم="" إزالتها؟!.="" إذ="" إننا="" نلجأ="" للأساليب="" الأسهل..="" أى="" إلقاء="" الزبالة="" فى="" أى="" منطقة="" صحراوية..="" طيب="" وما="" ذنب="" مدينة="" لا="" تمتلك="" ظهيراً="" صحراوياً..="" بالذات="" فى="">

< ولن="" أتمادى="" فأزيد="" من="" سخريتى="" وأطلب="" إنشاء="" وزارة="" للزبالة="" ـ="" آسف="" ـ="" سموها="" وزارة="" للنظافة!!="" وأطلب="" طرح="" أسهمها="" فى="" البورصة..="" إذ="" من="" المؤكد="" أنها="" عملية="" مربحة.="" وهنا="" أرى="" أن="" نظام="" الميكنة="" هو="" الأفضل="" كما="" رأيته="" فى="" السويد="" والنرويج="">

وهنا أطلب إعادة دراسة تحويل الزبالة لعضوية إلى سماد عضوى إذ انتشرت ومنذ 40 سنة ظاهرة تحويلها الى سماد عضوى تتلهف عليه زراعات الخضار والفواكه.. ولكن هذه المصانع الآن تشكو تراكم إنتاج هذه المصانع.. حتى كادت تتوقف.

وهنا أتحدث عن أسلوب تخلص «كل مزرعة» من مخلفاتها الزراعية فى تحويل مخلفاتها إلى سماد عضوى.. وفى إنتاج «البيوجاز» من كل «مكمن» خلف بيوت المزرعة.. وهو غاز يكفى لإنارة البيت وتجهيز الطعام.. بل وتجفيف الفواكه.. ونجد هذه المكامن خلف كل مزرعة فى أى بلد متقدم.

< المهم="" أن="" نبدأ..="" قبل="" أن="" نشاهد="" تلالاً="" وراء="" تلال="" على="" حواف="" كل="">