رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدأ موسم العكننة.. وحالة من التوتر ما بين حجز الدروس الخصوصية وشراء الكتب الخارجية والكشاكيل والشنط والزي المدرسي.. وعندنا تستقبل المدارس اولادك بعالم  الكانتين والذي أصبح عنوان كل شىء. فالمعلم يفتح كنتينه  بما لذ وطاب من أطعمة الدروس الملوثة بالمعلومات الدراسية  الساذجة والحشو بما في ظاهره علم وباطنه الجهل والتضليل والعذاب.

ولا ينسى المعلم في آخر النهار  فتح كانتينه الخاص «الدروس الخصوصية» ويبدأ العام الدراسي بمطالب المدرسين داخل الفصل والتي لا تخلو من أشياء ليس لها معنى سوى أنه استنزاف لأولياء الأمور، فما معنى أن يكون لكل كراسة مجلد ولكل مادة لون معين من المجلد، علاوة على زينة الفصل الآيل للسقوط وكانتين المدرسة الخاص  وهو نوع آخر من الاستنزاف من طلبات المدرسة التي تصر إدارتها على تغيير الزي المدرسي في كل عام حتى تكتمل منظومة نحل وبر المواطن ولا تنسى باب  التبرعات في كل شىء حتى عيد ميلاد أبلة زينات َوعيد الأم وحفل خطوبة أبلة عنايات.. وبند الرحلات وسبوبة الحفلات. 

إن في مصر من يصر على الفشل وإجهاد أولياء الأمور  رغم وجود الحلول السهلة والبسيطة والتي لا تحتاج إلى تعقيد.  مثل إعادة مجموعات التقوية بالمدارس وهي تجربة ناجحة من شأنها القضاء على الدروس الخصوصية وتحسين موارد المدرسة حتى لا تلجأ الى التسول من الطلاب، علاوة على تحسين دخل المعلم مع الحرص على مصلحة ولي الأمر في المصاريف.. والخطوة الأهم تغيير تلك المناهج العقيمة المكتظة بالحشو غير المعقول وتحسين دخل المعلم. وهي الخطوة  الأكثر صعوبة وتعقيدا مع أهميتها وحتى يهتم المدرس  بالفصل وتلاميذه وينتهي عن الدروس الخصوصية. 

خطوات سهلة لا تحتاج اجتماع مجلس الوزراء بل مجرد قرارات من وزير التعليم إن كان يملك القرار. 

<>

حين يتحول  «العطار» إلى  اعلامي من المؤكد انك ستجد نكهة جديدة في المادة الإعلامية غالباً ما تنتهي بالحرقان.. انا شخصيا أجد ترابطا بين الإعلام والعطارة فالإعلام  تجده يهتم بالبهارات وأحيانا يحتاج إلى الشطة الحمراء حتى أن أحد الإعلاميين كان يسمى برنامجه باسم غريب وهو «حمرا» ولا أعرف ماذا يقصد سوى المدلول السيئ لهذا الاسم الغريب فهو يعرف وكلنا يعرف ان المواطن أو المشاهد سيئ النية حتى تثبت براءته وغالبا ما لا تثبت.. ولكن عموما  الشتيمة بتلف تلف وتروح لصاحبها «حمرا».

المهم هذا العطار الهمام.. أذاع  تقريرا ببرنامجه الهام للاستعطاف كعادة برامجنا التليفزيونية التي تتكلف الملايين وهي تبحث في عورات جيوب المساكين بحجة الوقوف مع الغلابة وكسب المزيد من الدموع.. حاولت المذيعة إقناع سيدة فقيرة معدمة ومعوقة ترك عشتها التي تقيم بها بشبرا الخيمة بحجة عمل مفاجأة لها ومساعدتها بإيجاد شقة إيجار من الحي مدفوعة الايجار لمدة عشر سنوات.. إلا أن المفاجأة أن السيدة التي تبلغ من العمر 38 عاما رفضت العرض أمام الكاميرا ولم ينجح مندوب الحي والبرنامج في إقناعها بترك عشتها ثم  كشفت لنا  رئيسة الحي بمنتهى الطيبة أنها تريد هدم العشة والاستيلاء على المكان في مقابل الشقة الإيجار.. التقرير رغم فشله تمت إذاعته. وهنا يأتي دور العطار الذي لا ينتهي عن الإضافات لتسويق بضاعته وبيعها حتى لو كانت قد أكلها السوس أو أصابها العفن.. صحيح لا فرق بين الإعلام والعطارة 

<>

كانت عزومة سعيدة وحزينة.. بعد 13عاما من آخر لقاء توجهنا إلى عربة الكبدة بتاعة زمان فوجئنا بها محل.. وماله.. الدنيا دوارة وكل حاجة تتطور وتتغير.. هات لنا يا عم 40 ساندوتش كبدة وكفته على خمسة ومتنساش الطورشي... نزلت الأطباق.. قلنا هجوم.. يا خبر.. ايه اللي حصل الساندوتشات هي هي زي زمان حتى الطورشي مترص أكوام.. لكن فيه حاجه غلط... الساندوتشات مش عايزة تخلص زي زمان... لفلنا الباقي يا عم... ومشينا... تأكدنا أن من أكل منه الساندوتشات هو الدهر، ومهما نقول للزمان ارجع يا زمان... مش راجع.