عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قرار الدكتور على مصيلحى وزير التموين بقصر صرف الخبز المدعم بالبطاقة الذكية من المحافظة التى أصدرت البطاقة، أثار لغطاً كبيراً وأصاب الناس بالغضب الشديد، خاصة أن هذا القرار لم يكشف عن الأسباب التى دفعت الوزير لاتخاذه، بمعنى أدق وأوضح ما الذى يضير «التموين» من صرف الخبز من محافظة أخرى غير التى صدرت منها البطاقة؟!.. منظومة الخبز الجديدة التى طبقها الوزير مؤخراً تمنع تماماً أى لعب أو سرقة فى الخبز، وبالتالى فإن هذا القرار الأخير الذی اتخذه الوزير لا فائدة منه سوى إصابة الناس بالغضب، وإثارة اللغط ومنح الفرصة للمتربصين المزايدين الذين يزعمون بوجود نية لإلغاء الدعم وهذا غير صحيح.

المقيمون فى القاهرة مثلاً من أبناء الأقاليم لديهم بطاقات ذكية صادرة من المحافظات ويقومون بصرف الخبز فى أماكن إقامتهم، والقرار الأخير يحرمهم من الحصول على الخبز المدعم، فى حين أن البطاقة الذكية تعمل من خلال شبكة كمبيوتر على مستوى الجمهورية، والدقيق يصرف من خلال منظومة جديدة تم تطبيقها، فماذا يضير الوزارة لو أن حصة الدقيق زادت فى محافظة عن الأخرى طبقاً لاحتياجاتها أو استهلاكها، بالاضافة الى أن عمليات الحصر مستمرة يومياً من خلال شبكة الكمبيوتر!

القرار ليس فى محله، وهو عبارة عن «شطحة» من مستشارى الوزير  الذين أشاروا عليه به، لأنه أولاً يقتضى من أصحاب هذه البطاقات تغييرها وهذا فى حد ذاته مضيعة للوقت، والأخطر من ذلك أنه يثير القلاقل والأزمات، ويصدر مشاكل للدولة.. ورغم أن الوزير جاء فى اليوم التالى بمنح مهلة عشرة أيام لتغيير البطاقة من المحافظة التى يتم الصرف فيها، إلا أنه أيضاً لم يكشف عن الحكمة أصلاً من هذا القرار الغريب والشاذ!!!

لماذا اللعب فى هذه المنطقة التى تثير حساسية وأزمات لدى الناس وغير صحيح بالمرة أن الاستهلاك المتزايد من الخبز فى محافظة ما يجعل الوزير يتخذ مثل هذا القرار، لأن منظومة الخبز التى طبقها الوزير، تقضى بزيادة الحصة من محافظة عن أخرى، اللهم إلا إذا كان هؤلاء القائمون على حصر كميات الدقيق المصروفة للمخابز لا يريدون أن يعملوا وأصابهم الكسل، ولا يرغبون بتغيير خريطة صرف الدقيق للمحافظات!!.. وحتى كتابة هذه السطور لم يكشف الوزير مصيلحى عن سر اتخاذ هذا القرار فى ظل بطاقة ذكية ومنظومة جيدة لتوزيع الخبز؟!.. أعتقد أن هذا القرار عشوائى والذين أشاروا به على الوزير يريدون إثارة الناس وتصدير مشاكل للدولة هى فى غنى عنها.

ثم لماذا كل عمل جيد يعقبه قرار شاذ يضيع كل مجهود رائع فمنظومة الخبز الجديدة أراحت الناس، وفيها عدالة رائعة ومنعت التلاعب فى حصص الدقيق المصروف للمخابز، فلماذا إذن هذا القرار الذى يعكنن على البشر، وما الفائدة إذن من تغيير مكان إصدار البطاقة الذكية، فهل هناك سر خفى كما يردد المتربصون والمزايدون.. أم أن العشوائية والتخبط وراء هذا القرار الغريب.. ننتظر إجابة شافية من الوزير مصيلحى وقبل هذه الإجابة التراجع عن هذا القرار الذى يسبب صداعاً فى رأى الحكومة هى في غنى عنه تماماً. وليس عيباً تر اجع الوزير عن القرار .

 

[email protected]