عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

.. شاهدت مباراة النادى الأهلى مع الاشقاء العاشقين لمصر مثلى تونس الخضراء الغالية فريق الترجى وبصريح العبارة أنا لست من مشجعى الشياطين الحمر ولا من أنصار القلعة البيضاء ولكنى اسماعيلاوى اشجع أى فريق مصرى يلعب باسم مصر وعليه فأنا أتحول إلى أهلاوى ربما أكثر تعصبًا من العم صلاح السعدنى وللعلم هو أكثر مشجع متعصب للأهلى فمزاجه ينقلب وأحواله تتشقلب وضغطه يرتفع وأعصابه تنفلت إذا تعرض الأهلى للخسارة سواء فى الدورى العام أو فى بطولات القارة.

ولذلك أنا اتجنب مشاهدة أى مباراة طرفها الأهلى مع عمى الغالى ولكن قادتنى لحظة شجاعة إلى مشاهدة مباراة الترجى مع العم صلاح.. وقلت له بعد ان تلسوع اكرامى افندى من الكورة الثابتة التى اطلقها الولد التونسى من مدفع صاروخى على ما يبدو وأخذت اكرامى معها إلى داخل الشباك.. قلت له هل اكرامى يستحق أن يحرس مرمى الأهلى ويكون اساسيًا أو احتياطيًا فى المنتخب الوطنى فقال العم صلاح وداخله ثقة بأن الأهلى سوف يتغلب على سوء الحظ.. قال الأهلى كان فيه أعظم الحراس فى تاريخ مصر وأخذ العم صلاح يعدد الاسماء واكتشفت أن هناك اسماء لم تمر بذاكرتى ولكن عندما تحدث عن بداية الثمانينيات وهى المرحلة التى نتذكرها جميعًا وهى أعظم مرحلة شهدت عمالقة على مستوى حراس المرمى فى العرين الأحمر.. وهما اكرامى الأصلى متعه الله بالصحة وثابت البطل رحمه الله وكان هناك فى تلك الأيام شاب صغير غير معلوم للجماهير لأنه لم يأخذ أى فرصة على الاطلاق وهو أحمد شوبير وفجأة اختفى العملاقان الكبيران اكرامى والبطل وانفتحت أبواب المجد للشاب الجديد الذى استطاع أن يحقق مع جيله حلم مصر بأكمله بالوصول إلى كأس العالم وهو الحارس العملاق أحمد شوبير الذى لقبوه بأيوب الكورة المصرية ويواصل العم صلاح الحديث ولكنى استوقفه وأسأل.. واكرامى الصغير.. وعلى الفور يقول: هو مش معدود ضمن الكبار وآخرهم عصام الحضرى الذى تحول إلى ما يشبه الأسطورة.. وأن كنت خايف عليه من المغامرة فى السن دى ولكن أتمنى اشوفه هو أو أى حد فى كأس العالم لأن الحلم ده احنا عشناه مرة واحدة ويا ريت يسعدونا ونشوفه تانى واندهشت لكون العم صلاح لا ينفعل أو يتعصب مع احداث المباراة ووجدته يقول.. ح  توصل فى وقت معين لنتيجة أن كله محصل بعضه وأن الأشياء الجميلة الممتعة فى الحياة لا تستمر وأن المتع كما قال عمك نجيب محفوظ.. يفقدها الانسان واحدة وراء الأخرى.. الكورة كنت اشاهدها زمان فى الاستاد وامتع مباراة حضرتها كان معايا عمك أحمد فؤاد نجم ما عرفناش ندخل الاستاد.. فظل واقفا قدام المدرجات ينادى طول الماتش يا كابتن.. يا كابتن.. النتيجة كام يا كابتن ولا اللى فى المدرجات سمعوه ولا عرفنا النتيجة ايه بعد كدة كانت الفرجة فى التليفزيون امتع والمتعة كانت ترتفع لما عمك لطيف يوصف المباراة وبعد كدة ميمى الشربينى والآن مدحت شلبى.. وأتمنى أن المحطات المنتشرة فى فضاء مصر دى كلها تحاول تستكشف ناس عندها موهبة فى فنون التعليق الكروى لأن بعض المعلقين دلوقتى  عملية الاستماع لهم اشبه بعملية تعذيب وده أمر مش مقبول فى بلد زى مصر فيها 100 مليون مواطن.. ونسى عم صلاح المباراة ولكنه عاد إليها عندما نجح الولد الموهوب أزارو فى تحقيق هدف التعادل فى الدقيقة سبعين تقريبًا من عمر المباراة وخلال عمر المباراة المتبقى شجع عم صلاح الأهلى بالزعيق والصريخ والهتاف وأحيانًا كان يقوم ويشوط الكورة بالنيابة عن اللاعبين وساعتها اطمأن قلبى إلى أن كلام عم صلاح بأن المتعة الكروية لم يعد لها وجود فى حياته مجرد كلام ولله الحمد.. ويا رب نوصل لكأس العالم من أجل اسعاد أهل مصر والعرب.