رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

عندما يتعلق الأمر بأرض مصر المقدسة التى يحيط بها الأعداء فى الداخل والخارج وتتهدد أجزاء مقدسة منها بالضياع فلا مجال لخداع النفس والتعلق بالأوهام فمصلحة مصر وأرضها المقدسة فوق كل اعتبار بما فيه القضية الفلسطينية نفسها. وسنعرض هنا بصراحة تامة أركان المهرجان الدائر حاليًا تحت مسمى المصالحة الوطنية الفلسطينية.

أولًا: عصابة حماس الإرهابية أعلنت منذ نشأتها أنها الذراع العسكرية لعصابة الإخوان المسلمين، وهى التى ارتكبت من الجرائم والفظائع فى حق مصر آلاف الجرائم وقتلت آلاف الشهداء من جنود وشرطة ومواطنى مصر منذ اقتحمت السجون المصرية فى يناير سنة 2011 وزودت آلاف الإرهابيين بالسلاح والتدريب ومولها الاستعمار الغربى بالسلاح والعتاد وحشد آلاف الإرهابيين لها من قطاع الطرق ونفاية الأرض فى سبيل تحقيق هدفه النهائى بإقامة ما يسمى إمارة سيناء الاسلامية لحل الصراع العربى الإسرائيلى نهائيًا على حساب أرض سيناء الطاهرة.. ولن ننسى آلاف الشهداء الذين سقطوا ومازالوا فوق أرض مصر منذ اقتحمت عصابة حماس سجون مصر سنة 2011 لإخراج عصابة الإخوان المسلمين من السجون، ولن ننسى آلاف الأنفاق التى حفرتها على حدود مصر وهربت منها السلاح والمخدرات وكل أنواع المرتزقة لهدم الدولة المصرية. أما لماذا تتوب عصابة حماس فجأة وتحل على الورق تنظيماتها وتسلم السلطة على الورق لحركة فتح فتفسيره واضح لكل ذى عينين. أدركت عصابة حماس ألا أمل فى الوصول لإمارة سيناء الإسلامية رغم كل المساعدة من ذئاب الاستعمار الغربى نتيجة صلابة وصمود جنود مصر وشعبها الباسل فأرادت الالتفاف على ذلك عن طريق واجهة حركة فتح تحت مسمى المصالحة الوطنية الفلسطينية.

ثانيًا: عصابة الخونة الأشرار من الإخوان المجرمين سبق لها قبض ثمانية مليارات دولار من إدارة أوباما مقابل التنازل عن جزء من أرض سيناء المقدسة. ومكنها المال الحرام من النجاح فى الانتخابات الرئاسية سنة 2012. وأعلنت المصادر الأمريكية بوضوح أن شراء جزء من سيناء تم على يد كومة منتخبة فى مصر وعليها أن تعيد المليارات الثمانية لأمريكا أو تسلم الجزء من سيناء المتفق عليه. وظهرت صورة الجاسوس المجرم محمد مرسى فى أول صورة له بقصر الاتحادية ووراءه خارطة مصر مقطوع منها مثلث حلايب وشلاتين كجزء من التسوية الجديدة للشرق الأوسط بمساعدة العملاء الكلاب الذين صرح أحدهم بأن الوطن حفنة تراب قذر وأن العبرة بالدين وليس الرابطة الوطنية. كما صرح كلب آخر من الخونة بأنه طظ فى مصر!!

ثالثًا: حركة فتح تدرك جيدًا أنه لا أمل وتكرر لا أمل فى إقامة دولة فلسطينية فوق أرض الضفة الغربية بعد أن غطت المستعمرات الصهيونية كل الضفة وأصبحت المسألة مسألة وقت وظرف مناسب حتى يتم التخلص من باقى عرب الضفة الغربية. وتدرك حركة فتح طبعًا أنه لا أمل لها فى إقامة دولة أو حتى دويلة فلسطينية إلا فوق الجزء من أرض سيناء الذى باعه الخونة للاستعمار الأمريكي، وأن ذلك لن يكون سوى بمساعدة ذئاب الاستعمار الغربى وإسرائيل وكل حلف الأشرار ومخالبهم الملوثة فى قطر وتركيا. ولا يمكن أبدًا أن نكون من الغفلة لدرجة تجاهل كل هذا الخطر الساحق المحيط بنا من كل جانب. كما لا يمكن أبدًا أن تكون هناك أولوية لأى اعتبارات أخرى حتى القضية الفلسطينية على حساب أرض مصر المقدسة.

الأمر جد خطير والأشرار يحيطون بنا من كل جانب بهدف وحيد هو إسقاط الدولة المصرية لحساب تنفيذ مخططات أشرار الغرب بزعامة أمريكا ومخلبها الأقوى إسرائيل لإمكان إعادة صياغة شرق أوسط جديد مفتت إلى كيانات عرقية ودينية صغيرة ومتعادية تأخذ السلاح من أشرار الغرب وتدفع ثمنه ثم تتقاتل فيما بينها ويفنى بعضها البعض دون أن يفقد الغرب الشرير جنديا واحدًا من جنوده وحتى يتحقق حلم الثعلب الشرير هنرى كيسنجر عندما صرح علنا بأنه لن يشعر بالاطمئنان على أمن إسرائيل قبل أن يصبح عدد يهود الشرق الأوسط نصف سكانه أى عندما يبيد نصف سكان عرب الشرق فى مصر والشام والعراق.

الأمر جد خطير واليقظة الوطنية حتمية إذا كنا نطمح فى تجنب مصير الهنود الحمر، ويستحيل تمامًا أن تكون لدينا أى أولوية تسبق حماية أرض مصر المقدسة فى سيناء وحلايب وشلاتين وكل أرض مصر المهددة شرقًا وغربًا.

ألا قد بلغت اللهم فاشهد.

 

الرئيس الشرفى لحزب الوفد