رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رؤى

يقال إن التكرار يعلم الشطار، والتاريخ يشهد لأهلنا فى تونس بالشطارة والتميز والتفوق، وحرصا منا على المحبة والود الذى نكنه لأهلنا فى تونس، نعود وننبه مرة أخرى بأن الديانات الكتابية لا تسمح بالزواج عند اختلاف الملة وكذلك مع اختلاف الديانة، وأنه ليس كل ما يطلب من الاتحاد الاوروبى القيادة التونسية ملزمة بتنفيذه.

وبعيدا عن جلد الذات أو السخرية من مطالب وطموحات البعض، نشير إلى أن الشريعتين اليهودية والمسيحية حرمتا الزواج من خارج الديانة أو من غير الملة، فالمادة 9 من الأحكام الشرعية لليهود الإسرائيليين بمصر، تسقط غرامة فسخ الخطبة: إذا اعتنق قريب أحد العائلتين ديانة أو مذهب اخر"، والمادة 17 تشترط الديانة والمذهب لصحة عقد الزواج: إذا كان أحدهما من ديانة أو مذهب آخر بطل العقد»، وتشترط المادة 18 لاتمام عقد زواج أحد أطرافه أجنبي(غير يهودي أو من ملة يهودية أخرى) أن يعتنق الديانة والمذهب: اعتناقا شرعيا».

الشىء نفسه لدى الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، المادة 6 من لائحة الأحوال الشخصية للأقباط الأرثوذكس، تشترط لتحرير عقد الخطبة التحقق:البند الثاني:» من عدم وجود ما يمنع شرعا من زواجهما سواء من جهة القرابة أو الدين"، والمادة 24 أكدت نصا:" لا يجوز الزواج لدى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلا بين مسيحيين أرثوذكسيين»، ونصت المادة 51 على تطليقهما في حالة ارتداد احدهما:» إذا خرج أحد الزوجين عن الدين المسيحى جاز الطلاق».

وقد ترتب على ذلك عدم توريث المرتد(المادة 235): لا يكون أهلا للورث حسب البند الثانى:" من اعتنق دينا غير الدين المسيحى حتى وفاة المورث"، ولا تجوز له وصية حسب المادة 209 :" لا تجوز الوصية لمن ارتد عن الدين المسيحى».

والشريعة اليهودية سبق واتخذت نفس النهج فى المواريث، المادة 439 نصت على عدم أحقية الأم فى ورث ابنها أو بنتها، وإذا ماتت الأم يرثها الولد(المادة 441)، وحسب المادة 440 الأخوة من الأم لا يرثون بعضهم، والمادة 448 حرمت توريث ابن الجارية أو ابن الأجنبية:" مولود الجارية أو الأجنبية(غير اليهودية) عن الملة لا يعتبر فلا يرث».

على أية حال لا أحد يسعى إلى تعطيل أية محاولة للتجديد والتطوير، طالما أنها تستند  على نصوص لا على قرارات أو أمنيات أو أجندات خارجية أو محلية، لكن السؤال الذى يجب أن يتوقف أمامه كل تونسى هو: ماذا فعلت تونس بما منحته للمرأة منذ أيام بورقيبة؟، ما الذي جنته من هذه القرارات اقتصاديا، وثقافيا، وتعليميا، وسياسيا؟، تونس ما زالت كما هى تعانى: الفقر، البطالة، تردى المرفق الصحى، ضعف الصناعة، الديون، إضافة إلى كل هذا انتشار الإرهاب وتصديره.

 

[email protected]