رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دخان حرق قش الارز يخنق الناس فى بيوتهم، وتصريحات المسئولين وجهودهم فى الهواء الملوث،، تلك هى الحقيقة التى نعيشها نحن المصريين منذ ما يزيد عن 20 عاما وحتى الآن!

وقتها أطلقنا عليها السحابة السوداء، لانها كانت فعلا سحابة وتغطى سماء معظم المحافظات فى الصعيد والدلتا بالدخان الاسود الكثيف وتعدم الرؤية على الطرق الزراعية بطول مصر وعرضها

وجاءت وزارة البيئة لتكون هى الجهة المنوط بها التصدى لتلك الظاهرة الغريبة علينا، خصوصا بعد ان اصبح قش الارز حمل ثقيل على ظهر الفلاح بعد ان كان وقودا لفرنه وحطبا لموقده ومدفئة وسراية سهرته

لم يعد الفلاح فى حاجة الى القش بعد وصول البوتاجاز والغاز والكهرباء لبيته ولكنه فى نفس الوقت لم يتوقف عن زراعة الارز بالطبع،، فهو محصول استراتيجى كبير لمصر والعالم العربى،، وزادت مساحة الارز وتضاعفت معه مخلفاته، ولم يجد المزارع ما يسعفه للتخلص من ـ القش –ليعيد زراعته الثانية من البرسيم والقمح سوى عود كبريت،، وتتحول كومة القش على جسر أرضه الى كومة من التراب فى ثوان.

أما البيئة فقد تعاملت مع المشكلة باعتبارها من المعضلات، مكابس ومنظومة وخطط ومصانع تدوير ولجان تفتيش وتهديد ومحاضر، ثم التصريحات التى تتحدى فيها الجميع وتكذب واقع خنيق كلنا نستنشقه على صدورنا

لم تنجح اطلاقا مع الفلاح ولم تقنعه ولم تسعفه، بكل مكابسها ومصانعها لانتاج العلف من القش، مما يضطر المزارع فى النهاية الى استخدام عود الكبريت، ليحل مشكلته ويخنقنا نحن ويعمينا ويثير حساسية صدورنا.

وكان الله فى عون الاطفال الصغار ومرضى الربو وحساسية الصدر من قاطنى محافظات الدلتا ومرضى عنابر المستشفيات التى تصلهم لفحة الدخان الأسود.

الوزارة مسئولة عن حل المشكلة بالتواصل الصحيح مع المزارع  فهو المشكلة والحل،، وأى حل بعيد عن قناعته لن يحل ولن يفيد ولن يتحقق على الأرض، والسحابة السوداء التى تغطى سماء معظم المحافظات الآن دليل على الفشل والعجز فى عز مؤتمرات الوزير الإعلامية  بجهازه العتيد من منسقين ومستشارين وخبراء ومتعاطفين!

فالسحابة سوداء والتصريحات وردية والواقع «خنيق»!