رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا أحد يتوقع أن تمنح جائزة نوبل للسلام للسفاحين والقتلة، لكن للأسف هذا ما حدث ومتوقع حدوثه مرات أخرى، فحينما ترشحت تلك الحيزبونة، رئيس وزراء بورما، لنيل جائزة نوبل، تلك القاتلة المحترفة الأولى.. والداعية لقتل المسلمين فى بورما وتعذيبهم قبل القتل، حتى كانت الدعاية الإعلامية، بصور الحرائق التى ترتكب فى حق البشر من أطفال ونساء وغيرهم، تعيد علينا قصة القرآن الكريم، فى آياته الكريمة، {قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود} صدق الله العظيم، هؤلاء الأبرياء من مسلمى الروهينجا، هم المسلمون الذين حفر لهم الكفار الاخدود أو الخندق العميق وألقوهم فيه وأشعلوا فيهم النيران. مشاهد تقطع فى قلوب كل مسلم، لكن التحرك تجاه القضية ضعيف وهزيل, صحيح أن هناك تحركات من الدولة المسلمة القوية، بنجلاديش، بتحريك قوات لديها لمحاربة هؤلاء الكفار من أهل بورما، لكن هل تم اختزال الدول الإسلامية على هؤلاء فقط، أين المليار والستمائة مليون مسلم فى العالم، أين ملياراتهم، وثرواتهم الفاحشة، أين تسعى قلوبهم ولمن إن لم تكن تسعى فى سبيل الله، أم نسينا أننا كلنا مسئولون أمام الله، ولا تستبعدوا هذا اليوم فجميعنا راحلون. 

كيف يهنأ لكم بال أو تخلدون للراحة والنوم على الوسائد الحريرية وعلى أسرة تستند على أكوام من الملايين والمليارات كلها زائلة... كيف وقد أوصانا النبي عز وجل على بعضنا البعض: {المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا} صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم، ماذا لو تحرك جيش من العالم الإسلامى وهدم معاقل السفاحين آكلى لحوم البشر.

كيف تخاذلنا وإلى متى ننتظر؟؟  وبعد المذابح البشرية التى ترتكب كل يوم وتقطيع أجسادهم أحياء ودفنهم وحرقهم أحياء، نجد المفارقات العجيبة بترشح  القاتلة  السفاحة لجائزة نوبل، مش برضو هى جائزة نوبل للسلام  ولا حاجة تانية، وأن هناك من العظماء والذين أدوا أدواراً هائلة للبشرية أمثال نجيب محفوظ، «السادات»، والدكتور «زويل» وغيرهم، وإذا كنا اليوم نسمع بمنح نوبل للسلام لمجرمى الحرب. 

أمثال مناحم بيجن مرتكب مذبحة دير ياسين.. و«شيمون بيريز» مرتكب مذبحة «قانا» واليوم يتم ترشيح الحيزبونة اون سان سوتش، رئيس وزراء  بورما، التى تأمر بإعدام مسلمى بورما ودفنهم أحياء وحرقهم وقتلهم وتقطيعهم، أى نوبل هذه التى يمكن أن تترشح لها والكارثة أن تحصل عليها، اننى أرى نوبل تتمزق وتقطر دماً هى الأخرى. 

رحماك ربى فإن هناك خلقاً أشد قسوة من الحجارة.

email: [email protected]