رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سألنى أحد الأصدقاء: لماذا أخفق حتى الآن، التحالف الغربى فى القضاء على تنظيم داعش والخلاص منه نهائياً؟ وهل حقاً يمتلك هذا التنظيم الإرهابى من القوة ما يمكنه الصمود فى مواجهة هذا التحالف الغربى، الذى يضم أغلب الدول العظمى تقريباً؟

وقبل أن أجيب عن تلك التساؤلات. قلت له، لا بد أن تعرف أولاً أن أمريكا وحلفاءها وإسرائيل وقطر، هم الذين أنشأوا هذا التنظيم الإرهابى، ويعملون على مده بالمال والسلاح والتدريب، فداعش فى المقام الأول صنيعة أمريكية، مهمتها تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد، ويعاونها فى ذلك إسرائيل وقطر وتركيا وإيران، على اعتبار أنهم أصحاب مصلحة فى هدم تلك المنطقة.

من المعروف أن أمريكا هى التى أنشأت تنظيم القاعدة فى أفغانستان، لمقاومة الاتحاد السوفيتى إبان غزو أفغانستان، وكما فعلت فى أفغانستان، اتفقت مع إنجلترا على إنشاء داعش وتكليفها بتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد، بهدف هدم وتفتيت المنطقة العربية كلها لصالح إسرائيل صاحبة المصلحة الأولى فى هذا المخطط، حيث إنها سيسهل عليها مستقبلاً التهام الدويلات العربية بعد تقسيمها، لتحقيق حلمها القديم بإنشاء دولة إسرائيل الكبرى الممتدة من النيل إلى الفرات، هذا وقت كبر هذا الحلم بالرغبة فى الاستيلاء على كل الدول العربية وكل أفريقيا أيضاً.

مصلحة أمريكا وحلفائها هو القضاء على منبع التطرف الدينى فى منطقة الشرق الأوسط، فقد ذاقت أمريكا وحلفاؤها الأمرين من الأفعال الإرهابية التى ارتكبها المتطرفون الإسلاميون خاصة فى أحداث 11 سبتمبر سنة 2001. أما عن الدور القطرى فهى الخادم المطيع فى تنفيذ رغبات دول الغرب بمساعدتها للجماعات الإرهابية ومدها بالسلاح والتدريب حتى يزداد التطاحن والاقتتال بين المسلمين والعرب. وعن تركيا وإيران فإنهما ما زالا يحلمان بعودة سيطرتهما على المنطقة العربية كما كانت قديماً، بسيطرة الفرس من ناحية، وسيطرة الدولة العثمانية من ناحية أخرى على أغلب منطقة الشرق الأوسط.

من هنا، فإنى أتصور أن وجود تنظيم داعش أو نهايته مرتبط ارتباطاً وثيقاً برغبة الدول الغربية وأعوانهم فى القضاء على المسلمين عامة ومنطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة. وعلى ذلك، فإنى أعتقد أن تنظيم داعش باعتباره صنيعة أمريكية لن ينتهى أبداً، إلا بعدول أمريكا وحلفائها عن تنفيذ مخططهم المسموم المسمى بالشرق الأوسط الجديد، ومع ذلك فربما يتم القضاء على هذا التنظيم الإرهابى، إذا اتفقت الدول صاحبة المصلحة على تأجيل تنفيذ مخططهم المسموم لمرحلة اخرى.

وحين أوضحت للسائل وجهة نظرى بادرنى قائلاً، إذن فما رأيك فيما يدور من حروب أجنبية فى منطقة الشرق الأوسط، سواء أمريكية أم إنجليزية أم فرنسية أم إيطالية ضد تنظيم داعش؟ فبادرته قائلاً، أنا لا أعتقد أن هناك جدية لدى هذه الدول للقضاء على داعش، لأننى ببساطة لا أستطيع أن أتصور أن هذه الدول مجتمعة غير قادرة على القضاء على مثل هذا التنظيم الإرهابى، بل إن مصلحتهم جميعاً هى فى بقاء هذا التنظيم إلى أن يتم تنفيذ مخططهم المسموم.

ثم عاود السائل قائلاً، معنى كلامك أن هذا التنظيم سيظل لفترات بعيدة، ولا أمل فى القضاء عليه فى الوقت الراهن؟ فبادرته، أن الأمل الوحيد فى القضاء على مثل هذه التنظيمات الإرهابية، فى أن تعى الشعوب العربية والإسلامية بأن الحروب الدائرة الآن فى مناطق الشرق الأوسط، ما هى إلا مخطط مسموم للقضاء على الإسلام والمسلمين وهدم منطقتنا العربية، ولكننى أعتقد أن هذا أمر.. صعب المنال.

وتحيا مصر.