رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

عاد العيد، وعادت معه الابتسامة المفقودة للمصريين عيد هذا العام، بل أعياد هذا العام مجتمعة فى عقد واحد وكأنها كانت ـ لعمرى ـ على موعد فى الحياة مسبق.

إذن هل علينا العيد الأكبر، فإذا تمعنا الفرحة الكبرى على وجوه كل المصريين ودلالة ذلك هى «علامات الرضى والمحبة التى بدأت تتسرب إلى القلوب عن حياة جديدة اشتاق إليها الشعب المصرى بعد طول غياب، وهى الترجمة النفسية التى تؤكد أن عهدًا جديدًا تخطوه خطوات البلاد فى ظل فلسفة حكيمة يخطط لها أولو الأمر فينا.

وكانت ترى هذه العلامات المضيئة على كل الوجوه، على نظرات الشيوخ جنبًا إلى جنب مع الشباب والأطفال والرجال والنساء فى موكب طال انتظاره، ولم يكن مقتصرًا على العاصمة القاهرة وحدها وإنما على جنبات كل المدن والقرى، على ضفاف النيل وعلى ضفاف البحر الأبيض المتوسط والأحمر أيضًا وكانت الفرحة شاملة على كل بقعة فى المعمورة، وذلك كل ترجمة الحالة النفسية النقية الصافية والتى دخلت قلوب كل المصريين أمام هذا التطور الباسم الذى تسرب فى فرحة غامرة للقلوب والتى اتضح أن الابتسامة المتوضئة بالحب والإيمان والكبرياء والمجد قد استقرت يوم العيد فى القلوب والصدور، إذ عادت الابتسامة المقدسة فى مهرجانات العيد، وأصبح الهدوء النفسى عنوانًا وتعبيرًا عن الفرحة بالعيد.

وكان أصحاب الشعور يعزفون أنغام السعادة مرددين يا نيل، يا شجر، يا طيور السماء.. هلموا إلى «خميلة صيدح أسمعك ألحانى وحبى وغنائى».

واللهم اجعل أيامنا أعيادًا وسعادة.. فإن مصر تستأهل هذا كله وإذا عاد العيد من غربته عادت معه الفرحة والابتسامة المفقودة، وما عاد أصحاب الرأى يرددون ما كان يقول به أبوالطيب المتنبى ـ وهو فى مصر ـ

عيد بأية حال عدت يا عيد

بما مضى أم لأمر فيك تجديد

أما الأحبة فالبيداء دونهمُ

 فليت دونك بيدا دونها بيد

فقد نسخت هذه المقولة المتوارثة مع عيد وعيد هل علينا بالخير والنور والبركات.. لكل المصريين.