رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اسمحوا لي

كنت قد حذفت قنوات الجزيرة منذ مدة طويلة ولكن قبل حلول عيد الأضحى طلبت من الشاب فنى اتصالات الذى استعين به فى ترتيب القنوات أن يحدث لى تعديلاً فى القنوات حيث يحذف ما لم أعد أريده ولا يلبى احتياجاتى ويضيف بعض القنوات الجديدة وكعادة المصريين تصرف الشاب دون سؤالي وأضاف على باقتى قناة الجزيرة الوثائقية والإخبارية ومباشر، وكم شعرت بالغيظ فى أول الأمر ولكن وقد أصبحت أمرا واقعا كنت أمر عليها فلاحظت أن أغلب أعمالها تتحدث عن مصر وأصبحت أتلصص بين الحين والآخر خاصة على قناة الوثائقية فأشاهد أفلام عن العظيم نجيب محفوظ عن أم كلثوم عن المقرئين المصرين عن المهن فى مصر عن الموسيقيين أفلام عن ثورة يوليو وعن ١٥ مايو والسادات وعن احتفالات المصريين بالعيد وحتى طعامهم فى العيد وما يفضلونه!! والحقيقة أنها أفلام جذابة وتقدم معلومات جيدة ومدروسة جيداً، وكنت كلما دخلت على الجزيرة مباشر أجد مصر ماثلة مهما حدث من كوارث وأحداث جسام فى العالم الخارجى أو المصرى بالطبع بعض التغطية لبعض البلاد ولكن العرض من مصر لكل الأحداث فى كل الأوقات أولا فهم لا ينسونها أبداً، فحينما يقف ٣ رجال وامرأة على ناصية شارع فى جنوب الوادى كتبوا أنها مظاهرة ولو اعترض فلاح على واحد على سعر توريد الأرز الذى حددته الحكومة المصرية كتبوا إن الفلاحين المصريين يعترضون على سعر توريد الأرز، فى حين ان فى الجزائر حدثت بالفعل أزمة كبيرة بسبب إضراب البقالين عن البيع لأنهم يعترضون على غلاء الأسعار ولكنهم يعرضون من مصر واقعة أخذوها من الفيس بوك تصور محافظ بورسعيد وهو يقف على عربة طماطم فى السوق وهو يجبر البائع على تخفيض الأسعار وهو يتحدث مع البائع والمشترين!! ثم عرضوا آراء الناس وعلقوا على هذا الموقف البسيط!! ولو انقلبت عربة فى طريق شلشلمون كتبوها وعرضوها فهى من مصر.

أما القناه الإخبارية فهى لا تترك أى مناسبة لكى تنتقد أو تشجب أو تدين كل أعمال الحكومة المصرية فهم بالفعل قاعدين للسقطة واللقطة كما يقولون.

ولو حدثت حادثة كبيرة فهى مناسبة لعمل قعدات وحفلات ولعلعة وعرض وتحليل آراء من مصر وتركيا ولندن وواشنطن، والحقيقة أنى كنت أزعل وأغضب فى أول عهدى بالمشاهدة ولكن بعد مدة أدركت أن قنوات الجزيرة وأهل الجزيرة (بتموت فى دباديب مصر والمصريين) كما نقول بالتعبير العامى الدارج ولذلك لم أعد أزعل أو أغضب منها فقد أعادت لى مصر التى كنت أحزن عليها أحياناً وأزعل منها أحيان أخرى وبسبب هذه المشاعر قاطعت قنوات الجزيرة حتى لا أشاهد من ينشر الأكاذيب عن بلدى الحبيب!! وقاطعت كل القنوات الإخبارية حزناً على وطنى وظروفه السيئة والأزمات التى نعيش فيها وأيضاً واستياء من خطاب المذيعين الدعائى السقيم والمفضوح!!

ولكن قنوات الجزيرة أعادتنى إلى صوابى وذكرتنى حتى وهى تهاجم بلدى أنها مازالت الكبيرة والعظيمة وأنهم مهما هاجموها هى الأقوى وأنها كما يقول عنها ابنها العبقرى صلاح جاهين فى قصيدة على اسم مصر.

………………………

عـلى اسـم مصـر التـاريـخ يقدر يقول ما شاء

أنـا مصـر عنـدى أحـب وأجـمـل الأشـيـاء

بـاحبـها وهـى مالـكة الأرض شرق وغرب

وباحـبها وهـى مـرمـيـة جـريحـة حـرب

بـاحبـها بعـنـف وبـرقـة وعـلى استـحيـاء

وأكـرهـهـا وألـعـن أبوهـا بعـشق زى الداء

وأسيـبها وأطفـش فى درب وتبـقى هى ف درب

وتلـتـفـت تـلقـيـنى جنـبـها فـى الكـرب

والنبـض ينفـض عروقـى بألف نغـمة وضرب

………………………….

شكراً قناة الجزيرة

يا حبيبتى يا مصر