رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون نفاق

 تزايدت فى الآونة الأخيرة بالونات الاختبار الدائرة حول مسألة تعديل الدستور الحالى للسماح بزيادة فترة دورة رئيس الجمهورية، لتصبح ست سنوات بدلا من أربع سنوات. وانطلقت بالونات الاختبار هذه فى وسائل الإعلام المختلفة ، العميلة والوطنية على السواء ، و كذلك على وسائط التواصل الاجتماعى ، و فى حوارات أبناء الشعب بجميع فئاته من رواد الأندية البريمو الى رواد قهوة متاتيا. لقد أبدع الإخوان وشركاؤهم المحبوسون فى التفكير فى خطة جهنمية لإسقاط النظام بطريقة شرعية !! أولي مراحلها إطلاق هذه الشائعات السائدة عن مد فترة الرئاسة. هدف هذه المرحلة ، التى تأتى فى توقيت الأعياد ودخول المدارس والجامعات والتى تكون فيها معظم الأسر فى ضائقة مالية شديدة ، هو تكوين تَجَمُع شعبى كبير ضد الفكرة ، مع تغذية هذا التجمع المناهض على مدى الشهور القادمة. المرحلة الثانية تبدأ فى نوفمبر القادم مع بدء دور الانعقاد الجديد لمجلس النواب. يتقدم بعض النواب المنتمين – سرا – للتيار الدينى باقتراح المّد. يقترع المجلس عليه فى ظروف نعلمها جميعا يستحيل فيها أن يتجرأ نائب بالاعتراض على المد للرئيس. تصدر موافقة المجلس و يحال التعديل للاستفتاء العام. تنشط الجماعات الدينية بجميع طوائفها لإسقاط التعديل المُقترح و تستغل حالة السَخَط السائدة من ارتفاع الأسعار و تكلفة المعيشة ، و التى اجتمع عليها كل المصريين ، بدءا بالمطحون الذى لا يعرف كيف يُدبر حياته اليومية وانتهاء بالباشا الذى لم يعُد يقدر على التصييف فى أوروبا كما اعتاد. المرحلة الثالثة تبدأ بالاستفتاء الذى بالتأكيد سيُسقط التعديل المقترح فى مشهد إعلامى عالمى لم نره من قبل، وهنا تبدأ حملة عاتية مضادة للرئيس وتشويه لكل إنجازاته فى السنوات الثلاث الماضية. وتصبح إعادة ترشيح الرئيس لنفسة لفترة ولاية ثانية فى غاية الصعوبة والإحراج. و حتى اذا فعل ، سوف تشتد قوة المعارضة لذلك. فتكون النتيجة غير مضمونة . فإن نجح ، فسوف يكون بأغلبية أقل بكثير من تلك التى نالها فى ولايته الأولى ، فتأتى ولايته الثانية باهتة تملؤها المعارضة، أما إن سقط ، فإن ذلك سيكون بمثابة نهاية الحُكم الديمقراطى فى مصر وبداية للحُكم الثيوقراطى الذى كان من المخطط أن يبدأه محمد مرسى. يا سيادة الرئيس، انتبه للفخ المنصوب، لقد أنجزت الكثير فى ثلاث سنوات ، و غالبية الشعب يعرف ذلك ويتحمل العناء الشديد لقناعته بأنك تعمل على الإصلاح. وغالبية الشعب سوف ينتخبك لولاية ثانية لأربع سنوات جديدة من 2018 الى 2022 . فانتبه للفَخ المنصوب، وأكد لنا جميعا أنك أولنا فى احترام الدستور.. عاشت مصر و تحيا الديمقراطية.