عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

مازالت أزمة النادي الأهلي مع اللجنة الأوليمبية قائمة على خلفية مخالفة القلعة الحمراء للوائح اللجنة الأوليمبية المستمدة من قانون الرياضة وهي أزمة تشتعل يوما بعد يوم في ظل تمسك الأهلي بما رآه صحيحاً في إقامة جمعيته العمومية في يومين وفرعين مختلفين.

وبصرف النظر عما يراه كل طرف فإن الأمور كانت أبسط من كل هذه الضجة وافتعال مواقف في ظروف لا تسمح بزيادة إشعال فتيل أي أزمة والبلاد تدخل مرحلة كبيرة من الاستقرار السياسي والرياضى والاجتماعي.

مسئولو الأهلي يعتمدون على الشعبية الكبيرة للنادي، وتأكدهم من اجتماع الجمعية العمومية والتصويت على اللائحة الخاصة بالنادي جعلهم يواصلون التمسك بمواقفهم في ظل رغبة البعض «تقمص» شخصيات بارزة وعملاقة في النادي العريق والكبير مثل صالح سليم  وعبدالمحسن مرتجي وعبده صالح الوحش رحمهم الله جميعاً.

اللجنة الأوليمبية رغم تشددها في البداية وتحت ضغط تحاول أن تجد مخرجا لهذه الأزمة ولا أعرف من يبحث لمن عن مخرج؟!..  ولو كل ناد تمسك بما يراه صحيحاً وما يجده رموزه من مشايخ وجهابذة في القانون لوقفت كل الأندية صفاً وصداً واحداً أمام  قانون الدولة ممثلاً في وزارة الشباب والرياضة التي هى رمز للدولة والمفترض كلنا أن نعلي من شأنها ومما تراه خاصة في ظل إجماع كل الأندية على هذا القانون الجديد للرياضة ورغبة اللجنة الأوليمبية برئاسة هشام حطب أن ترسخ مبادئ العدالة على الجميع لا فرق بين ناد كبير وآخر صغير..!

المشكله قد تصل الى اللجنة الأوليمبية الدولية ومن المؤكد أنه في حال مخاطبتها سوف ترد بأن هذه الأمور داخلية وعلى اللجنة الأليمبية المصرية أن تتخذ ما تراه صحيحاً وفي هذه الحالة سوف يكون الأهلي مسئولاً عما حدث وستكون جمعيته العمومية باطلة وتتحمل إدارة النادي تكاليف إقامة الجمعية وما يحيط بها من مسئوليات ومهام وتكلفة باعتبار ذلك إهداراً للمال العام.

نحن في حاجة الى عقلاء للوصول لحل لهذه الأزمة لأننا في مصر لا نهدأ أبداً ونحاول أن نقوم بأدوار البطولة لأهداف متعددة ولحسابات خاصة حتى لو كان ذلك على حساب مصر «الكبيرة» في الاتحادات الدولية وعلى رأسها الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» الذي يصرخ ويستغيث من كثرة الشكاوى بين أفراد الأسرة الواحدة، واللجنة الأوليمبية الدولية لا تختلف عن «فيفا» وهذه المواقف لا تؤثر على وجهنا الحضاري الرياضي فقط بل تنتقل الى  الجوانب السياسية والاقتصادية  في العالم ومدى تعاطف شعوب العالم معنا، ونحن «كثيرو الشكوى»، وتدويل قضايانا بشكل جنوني.

العقلاء كثيرون في مصر، لكن على المخطئ في هذه الأزمة أن يتحمل خطأه حتى لا يكرره.. فالكل في مصر من أندية وغيرها ينتظرون من سيكون له الحسم في هذه المعركة وفي حال مروره مر الكرام سننتظر فصولا من هذه السيناريوهات  تأكل الأخضر واليابس..!

[email protected]