رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

تلقيت مؤخراً عدة رسائل من القراء الأعزاء، يشكون فيها مر الشكوى من طريق بنها ـ المنصورة الواقع شرق النيل، والذى بات يعد من أسوأ الطرق على مستوى الجمهورية، وهو طريق تسير عليه مركبات كثيرة ابتداءً من سيارات النقل الثقيل والملاكى وخلافه، والمعروف أن هذا الطريق يمتد من بنها وينتهى فى دمياط، ولم يعد يصلح للسير عليه، أولاً لأنه طريق مممتلئ بالحفر والمطبات ويكاد الأسفلت يختفى منه تماماً، وتقع عليه كوارث يومية.

المعروف أن هذا الطريق يقع فى حدود محافظات القليوبية والدقهلية ودمياط، ويبدو أن طريق هذه المحافظات الثلاث نسوه تماماً رغم أن محافظى هذه الأقاليم يمرون عليه يومياً بالإضافة الى جميع المسئولين يرونه رأى العين، لكن هناك إهمالاً شديداً لهذا الطريق الذى لم يعد يصلح أصلاً للسير عليه، إضافة الى المبانى العشوائية التى اصطفت على  جانبى الطريق.. والسؤال المحير هو لماذا يتجاهل المحافظون هذا الطريق الذى كان فى يوم من الأيام قبل ثورة 1952 من أعظم الطرق وأروعها وكان يضرب به المثل؟

ولهذا الطريق قصة لا تعرفها الأجيال الجديدة، فقد قام إبراهيم باشا عبدالهادى عندما كان رئيساً للوزراء برصفه على أحدث المواصفات قبل 1952، وكان من ضمن التهم التى وجهت للباشا إبراهيم عبدالهادى  خلال محاكم الثورة أنه قام برصفه من بنها حتى مدينة الزرقا مسقط رأس الباشا، واعتبرت محاكم الثورة هذا إهداراً للمال العام، والجميع يعلم أنه صدر حكم بالإعدام على الباشا، ثم تم تخفيفه الى الأشغال الشاقة، وبعدها الى تحديد إقامته.

وأعتقد أن هذا الطريق لم يتم رصفه من ذلك التاريخ البعيد، لأنه فعلاً بات أطلال طريق، والغريب أن المحافظات التى تقع فى نطاق هذا الطريق، لم تهتم من قريب أو بعيد به.. ويبدو أن هناك لعنة على هذا الطريق الذى يتعمد المسئولون تجاهله رغم حركة السير الواقعة التى يشهدها كل ساعة!!. كما أن هيئة الطرق هى الأخرى تتجاهل هذا الطريق ولا يعنيها فى شىء. وفى الوقت الذى تشهد فيه مصر الجديدة نهضة كبرى فى الطرق، ويتم شق طرق كثيرة، لا نجد مسئولاً واحداً يفكر فى هذا الطريق الذى يربط عدة محافظات، وتقع على جانبه آلاف القرى والنجوع والكفور، ويخدم قطاعاً واسعاً من المواطنين.

مازلت مُصراً على أن هناك لعنة على هذا الطريق منذ محاكم ثورة يوليو، وإلا ما هو التفسير لهذا الأمر المريب والغريب.. أتمنى من رئيس هيئة الطرق والكبارى ومحافظى القليوبية والدقهلية والمنصورة أن يجيبوا على التساؤل: لماذا تتجاهلون هذا الطريق الحيوى والمهم؟!

[email protected]