رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هموم مصرية

لو صح ما قالته كريمة أدبينا العظيم نجيب محفوظ من أن قلادة النيل التي منحتها مصر للأديب الكبير، ليست من الذهب بل هي من الفضة المطلية لصارت الحكاية كلها فضيحة دولية.. واستهانة بقيمة الرجل وما قدمه لمصر..

وهذا الكلام أعلنته كريمة نجيب محفوظ للإعلامية اللامعة مني الشاذلي في برنامجها الأشهر.. يصدم كل المصريين.. ذلك أن قانون الأوسمة المصرية يحدد أنها من الذهب عيار 18 «بسبب المصنعية» مع فصوص من الزركون وغيره.. بل ويحدد وزن قلادة النيل، التي هي أعلي الأوسمة المصرية..

والطريف أن زوجة الأديب العالمي اكتشفت ذلك من اللحظة الأولي عندما رأتها وزوجها يدخل عليها بالقلادة.. ليس فقط بسبب الوزن أو البريق ولكن ليس كل ما يبرق. ذهباً.. وحتي تتأكد حملت القلادة وذهبت بها إلي جواهرجي متمكن.. فأكد ظنونها ولكن الأديب الكبير لم تكن تهمه القيمة المادية للقلادة.. بقدر ما تهمه قيمتها الأدبية.. ولذلك ظل هذا السر كامناً داخل الأسرة، إلي أن كشفته كريمته!!

< بل="" إن="" أمينة="" المتحف="" أكدت="" نفس="" المعلومة="" للأسرة="" عندما="" قدمتها="" للمتحف..="" طيب="" وما="" العمل؟!="" وحاولت="" السيدة="" مني="" الشاذلي="" أن="" تخفف="" من="" وقع="" الصدمة.="" فقالت="" لها:="" ربما="" هناك="" من="" دخل="" إلي="" البيت="" وأبدل="" القلادة="" فاستولي="" علي="" الأصلية..="" وترك="" القلادة="" المصنوعة="" من="" الفضة="" المطلية..="" وردت="" ابنة="" الأديب="" الكبير:="" إن="" والدتي="" اكتشفت="" الحقيقة="" بمجرد="" عودة="" والدي="" إلي="" البيت="" ومعه="">

هنا من حقنا أن نسأل: وماذا عما يقوله رجال رئاسة الجمهورية وإذا كان بعضهم قد رحل.. فإن هناك الدكتور زكريا عزمي بكل سلطاته وقدراته المعروفة عنه. وهناك الدكتور الأنصاري كبير أمناء الرئاسة الذي ناول القلادة للرئيس مبارك لكي يضعها تكريماً في عنق وعلي صدر الأديب الكبير. وهناك فاروق حسني وزير الثقافة الذي أثري حياتنا وأحيا الكثير من الموات من آثار الأجداد.. وهناك كذلك الأديب الذي كان أكثر قرباً من أديبنا نجيب محفوظ، وأقصد به الأستاذ محمد سلماوي.. وهناك هناك ممن عاصروا هذا الحدث.. لماذا لا نجري تحقيقاً لنصل إلي الحقيقة وإذا كان الأديب الكبير قد اهتم أكثر بالقيمة الأدبية للجائزة، فإن كل المصريين يتمنون معرفة الحقيقة.. لأنها تمس مصداقية مؤسسة الرئاسة.. وليس فقط من قام بصنع هذه القلادة.

< وإذا="" صحت="" الواقعة="" كما="" روتها="" كريمة="" الأديب="" الكبير،="" فليس="" أقل="" من="" أن="" تصحح="" مؤسسة="" الرئاسة="" -="" الآن-="" هذه="" الواقعة="" مهما="" كانت="" التكلفة..="" ومهما="" صارت="" قيمتها="" الآن="" بعد="" أن="" ارتفع="" سعر="" الذهب="" وهذا="" أمر="" ليس="" بالغريب="" علي="" الرئيس="" السيسي="">

< وهنا="" أقول="" لكل="" من="" حصل="" علي="" هذه="" القلادة="" من="" المصريين="" من="" أمثال="" الدكتور="" مجدي="" يعقوب="" والمستشار="" عدلي="" منصور="" وأسرة="" الدكتور="" أحمد="" زويل:="" عليكم="" بفحص="" ما="" حصلتم="" عليه..="" حتي="" لا="" نفاجأ="" يوماً="" بأن="" أحدها="" مجرد="" قلادة="" أونطة..="" أو="" قلادة="" فالصو..="" ولو="" كانت="" حتي="" من="" فضة="" مطلية..="" وابحثوا="" عن="" المجرم="" الذي="">

ولكن أبشع ما أخشاه أن يكتشف من حصلوا علي نفس القلادة من رؤساء وشخصيات أجنبية أنهم وقعوا في نفس الفخ.

< أقول="" ذلك="" دفاعاً="" عن="" مصر="" وشرف="" مصر..="" وأيضا="" شرف="" مؤسسة="" رئاسة="" الجمهورية="">