كفاية إسفاف.. عايزين فيلم نظيف مش أى حاجة فى رغيف.. قاطعوا أفلام السبكى.. هذه الشعارات أو النداءات.. تتداولها شبكات التواصل الاجتماعى..احتجاجا على أفلام البلطجة والإباحية.. والانحطاط الأخلاقى.. ولم يعد غريباً أن تجد طفلة صغيرة ترقص بالسنج والسكاكين.. أو طفلاً يتباهى بأنه طعن زميله بسنجة.. أو مطواة.. أو يتعاطى المخدرات على غرار ما يراه فى السينما.
اشتعل الهجوم على أفلام السبكى التى تنشر البلطجة.. والعنف والدم.. والتى يرى عدد كبير من الجمهور أنها وراء نشر البلطجة والعنف بين الأطفال والشباب المراهق الصغير.
سمير صبرى المحامى تقدم ببلاغ للنائب العام ضد المنتج أحمد السبكى لسبه الإعلامى وائل الإبراشى على الهواء بألفاظ مشينة وخادشة للحياء العام.. ورئيس قناة دريم الدكتور محمد خضر قال كما نشرت بعض وسائل الإعلام إن القناة بصدد رفع دعوى قضائية على المنتج أحمد السبكى لقيامه بسب وقذف وائل الإبراشى على الهواء أثناء تقديم برنامجه حول الأفلام الهابطة وتأثيرها على سلوك الأطفال.
الهجوم على أفلام السبكى.. عنيف.. لأن الناس أصابها «القرف» من الأفلام الرديئة الهابطة التجارية التى تنشر الفساد والبلطجة والعنف وتروج للمخدرات وتعلم الأطفال والشباب سلوكيات رديئة.
وللأسف بعض الفنانات والفنانين يدافعون عن هذه النوعية من الأفلام بدعوى أنها تجذب الجمهور وتحقق نجاحاً.. وأرباحاً.. فمعيار النجاح عند هؤلاء هو الفلوس وإقبال الجمهور بغض النظر عن المبادئ وقيم المجتمع.. والرسالة الهادفة للفن السينمائى.
الإبداع عند هؤلاء الباحثين عن المال والشهرة والأضواء هو جذب الجمهور بأى وسيلة.. دون إدراك للمعنى الحقيقى للإبداع الذى يؤثر فى الناس ويرتقى بسلوكياتهم.. ويرسخ فيهم القيم النبيلة والعمل والإنتاج وتنمية المجتمع.
ألا يعلم هؤلاء أن المخدرات الممنوعة قانوناً تجذب بعض الناس.. وأن الدعارة تجذب المراهقين.. والباحثين عن الرذيلة.. وأن أى عارية فى الشارع تلفت الأنظار حتى لو كانت قبيحة أو دميمة.
ليس كل ما يجذب الناس ناجحاً..
إن الأفلام الهابطة تدخل البيوت دون استئذان من خلال شبكات الفضائيات ويشاهدها الاطفال الذين يحاولون التقليد الأعمى..
أعتقد أن القائمين على التليفزيون والفضائيات يمكن أن يتخذوا موقفاً موحداً لمنع عرض الأفلام الهابطة التى تحرض على الفوضى والجريمة والانحلال الأخلاقى..ولا ينبغى أن تقف نقابة الممثلين متفرجة لا تقدم ولا تؤخر وتنتهج الأسلوب السلبى لحسابات خاصة.. يجب أن تضع ضوابط لمنع إنتاج الأفلام المسيئة.. الهابطة.
هل يتحرك الرجل المهذب الفنان د. أشرف زكى نقيب الممثلين.. ويتخذ موقفاً إيجابياً لوقف تدهور المهنة التى ينتمى إليها..؟