كلمة عدل
أى نجاح يحتاج إلى قرار قابل للتتنفيذ والتفعيل على أرض الواقع. وفى ظل هذه الأوضاع الحالية التى تمر بها البلاد لابد من قرارات صحيحة وصائبة فى كافة المجالات والقطاعات بما يتوافق مع فكرة بناء الدولة الحديثة التى يتم التأسيس لها. ومن بين هذه المجالات قطاع السكة الحديد الذى تعرض لأزمات كثيرة خلال الأعوام الماضية، ولا تزال نتائجه الكارثية تعود بالضرر البالغ على جموع المواطنين، ما بين وقوع حوادث يروح ضحيتها قتلى ومصابون، لدرجة أن أعدادهم فاقت بكثير ضحايا الإرهاب.. بالاضافة إلى انتشار مظاهر الفساد والاهمال الذى استشرى داخل مرفق السكة الحديد والذى تحدثنا عنه خلال الأيام الماضية.
ومن مظاهر الفوضى التى تتعرض لها هيئة السكة الحديد ما يحدث مع كل مناسبة تزداد فيها حركة السفر، وبمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك، بدأت آثار الفساد تنال من الناس، مع اختفاء تذاكر السفر، ودخول مافيا السوق السوداء للاستيلاء عليها وبيعها بأسعار مبالغ فيها.. ولأن عمليات الحجز تتم الآن استعدادًا للسفر للاقاليم، فقد تزاحم المواطنون من أجل حجز التذاكر وكانت المفاجأة أنها تباع فى السوق السوداء بأسعار مبالغ فيها.
هذا مشهد من مظاهر الفساد والاهمال أن تتسرب التذاكر إلى السوق السوداء، ولذلك لابد من الضرب بيد من حديد على الفاسدين والمهملين الذين يخلقون الأزمات ويصدرون المشاكل للحكومة، ليس فقط فى مرفق السكة الحديد وإنما فى جميع مرافق الدولة.. ولإصلاح هذا الشأن المايل لابد من صدور القرارات الصائبة القابلة للتنفيذ . وهذا يحتاج إلى تغيير شامل فى ثقافة المسئولين أولاً والمواطنين ثانيًا من أجل إعمال القانون حتى يتم القضاء على كل المظاهر السلبية التى يتعرض لها مرفق مثل السكة الحديد والذى يستخدمه قطاع كبير من المواطنين.
وبذلك نضمن القضاء على ظاهرة سلبية فى السكة الحديد وهى بيع التذاكر بالسوق السوداء ومواجهة الناس أزمة تذاكر شديدة، تسبب مصاعب خاصة فى مناسبات الأعياد التى يقوم المواطنون خلالها بالسفر إلي أهاليهم بالأقاليم. لو تم القضاء على الفساد والإهمال ما وجدنا مثل هذه الظاهرة السلبية التى تؤرق الناس بشكل فاق كل الحدود والتصرفات.
.. و«للحديث بقية»
سكرتير عام حزب الوفد