عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تكليفى برئاسة تحرير صحيفة «الوفد» مهمة شاقة وبالغة الأهمية فى ظل ظروف غير عادية، ليس فقط للوفد، وإنما لكل الصحف الورقية التى تصدر فى مصر والدول العربية.. فلا توجد صحيفة إلا وتتعرض لعثرات كثيرة سواءً كانت مالية أو غيرها من العقبات الأخرى.. ويأتى هذا التكليف فى ظل وقوع خسائر فادحة لكل الصحف سواء كانت قومية أو حزبية أو خاصة.. إضافة إلى ضعف حصيلة الإعلانات بجميع الصحف بدون استثناء منذ ثورة 25 «يناير»، ولا نستثنى صحيفة من هذا الأمر.

الخسائر التى تلاحق الصحف تجعل أى صحفى يعمل ألف حساب وحساب لتولى المسئولية فى ظل هذه الأوضاع المتأزمة، والتى خطفت فيها الفضائيات والمواقع الالكترونية الأضواء من كل الصحف، مما يجعل المهمة شاقة وصعبة، أمام أى صحفى. ولا يخفى على أحد الصحف الكثيرة التى أغلقت أبوابها، وهذا ما يجعلنا نقول إن استمرار صدور صحيفة يومية ليس إنجازًا فحسب وإنما هو إعجاز بكل المقاييس.

وإيمانًا منى بالدور المهم لصحيفة «الوفد» الناطقة باسم الحزب العريق والمعبرة عن سياساته وأفكاره، وباعتبارى ابنًا لهذه الصحيفة التى تربيت فيها على يد أساتذة أجلاء وهبوا شبابهم وضحوا بحياتهم من أجل «الوفد»، لم يكن أمامى مفر من قبول المسئولية، مدفوعًا بإيمانى الشديد بزملائى الأعزاء الذين تزاملت معهم طيلة سنوات طويلة، وتتلمذنا جميعًا على أيدى الأساتذة الأجلاء ممن توفاهم الله وممن مازالوا على قيد الحياة.. أطال الله فى عمرهم.

نعم لدى عقيدة راسخة بأن الزملاء والأبناء فى «الوفد» الذين يدينون بعقيدة الوفد سيعبرون كل الصعاب والعقبات ولن يتراخوا أبدًا فى أداء رسالتهم المقدسة المعبرة عن آمال وطموحات شعب مصر العظيم.. وهكذا علمنا المؤسس الأول للصحيفة الفارس النبيل المرحوم مصطفى شردى، فقد كان.. رحمه الله.. مثالاً للرجل الشجاع الذى لا يرهب قول الحق أينما كان.. زرع فينا حب التضحية وإنكار الذات وكيف نضع الكلمة فى موضعها الصحيح.

من هذا المنطلق وإيمانًا بأن فى صحيفة «الوفد» رجالاً أشداء قادرين على صنع المعجزات، ومن ورائهم الوفد حزب الوطنية المصرية العريق الذى يقترب من المائة عام، والمهموم بقضايا الوطن والمواطن، لا يمكن أن يهرب المرء من الميدان، وفى ظل تأسيس دولة حديثة بعد الثورتين العظيمتين فى 25 «يناير» و30 «يونية».. وكل هذا يدفع إلى أمل مبشر بالخير يدعو إلى الاطمئنان وتظل جريدة «الوفد» ظهيرًا للمواطن الذى يحلم بالحياة الكريمة والكرامة الانسانية، وتظل الصحيفة لسان حال المواطن تعبر عن آلامه وطموحاته وهمومه. وتظل أيضًا درعًا للدولة الوطنية المصرية.