رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

تحدثت من قبل عن الابتزاز البريطانى ضد مصر، وقلت إن نهجاً غريباً يسود، تشارك فيه جماعة الإخوان الإرهابية فى محاولة لإنهاك الدولة المصرية، بريطانيا صاحبة التاريخ الأسود فى الاستعمار للدول، التى كانت إمبراطوريتها كما يقال لا تغيب عنها الشمس، تحاول الظهور على الساحة السياسية المصرية، من خلال افتعال الأزمات من خلف ستار.

ولا تزال بريطانيا تصر على احتضان الجماعة، وهى ترى فيها أداة صالحة لتنفيذ المخطط الغربى.. هذه هى رؤية لندن تجاه جماعة الإخوان، ولأن بريطانيا لديها - كما قلت قبل ذلك - تاريخ أسود فى تشكيل العصابات والزج بها فى أتون تنفيذ مخططاتها، لديها أمل كبير فى جماعة الإخوان.

ليس معنى ذلك أن أمريكا انقلبت على الإخوان، وكلنا يعلم أنها رفضت مؤخراً اعتبارها جماعة إرهابية، لكن الذى حدث هو استبدال  أدوار، وبدأت لندن هى التى تقود الملف علانية وظاهرياً مع الإخوان.

ولا أحد يستهين بالدور البريطانى الخفى الذى تقوم به بريطانيا  بشأن الفوضى فى منطقة الشرق الأوسط والمخطط الغربى الذى تقوده بالاشتراك مع الولايات المتحدة الأمريكية، لن يهدأ أبداً أمام  أى استقرار فى مصر، فالهدف الأسمى لهم جميعاً هو تنفيذ مخطط تقسيم الشرق الأوسط وعلى رأسه مصر، ويوم قامت ثورة «30 يونيو» وأزاحت أدواتهم  من الحكم المتمثلة فى جماعة الإخوان وأشياعها وأتباعها، أصابت أمريكا والغرب بالأحرى بريطانيا بالغم الشديد، لأن المخطط الغربى الأمريكى قد أصيب فى مقتل وتعطل عن التنفيذ. بريطانيا معروف أنها تلعب دوراً رئيسياً وفاعلاً فى أية  مخططات غربية ـ أمريكية والتاريخ البريطانى خير شاهد على ذلك، والأصل فى وجود إسرائيل بالمنطقة هو بريطانيا من خلال تشكيل العصابات اليهودية، ووعد «بلفور» الذى أصدرته بريطانيا بتشكيل وطن قومى لليهود فى فلسطين، والذى عجزت الدول العربية حينذاك عن إلغائه، وكذلك الحال عندما أقيمت الدولة العبرية عام 1948، وكان وراءها بريطانيا واتفاقية «سايكس بيكو» الأولى القائمة على تقسيم المنطقة العربية كان وراءها بريطانيا.

 

[email protected]